شبكة عين الفرات

خاص - عين الفرات

بدأت منظمة شركاء الأبداع الدولية (Creative) بمويل مشروع يهدف إلى رفع مناعة الأبل والعناية بصحتها في محافظتي الرقة وديرالزور عبر منظمة سند الإنسانية المحلية، في ظل اختيار المستفيدين على مبدأ الواسطة.

وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إنَّ عدد المستفيدين في الرقة وصل إلى نحو 57 مستفيداً، بينما عدد الإبل المستفيدة تجاوز الـ 3000 رأس، وذلك من إجمالي عدد مستفيدين بلغ 110 وعدد الإبل المشمولة بالمشروع 7500 رأس.

وينطوي المشروع على تلقيح الإبل ضد الطفيليات الخارجة، ولقاح ضد الجرب، بالإضافة للقاح ضد التسمم الدموي، ومن المقرر أن يستمر المشروع لمدة 3 أشهر بدءاً من مطلع تشرين الأول الحالي ووصولاً إلى مطلع شهر كانون الثاني القادم.

وأضاف مراسلنا أنَّ اللقاحات ستمنح للإبل بشكل دوري عبر فرق مختصة، وسيكون هناك فارق زمني مدته 20 يوم ما بين اللقاح والآخر، وسط تشكيك من قبل رعاة الإبل في الرقة من مدى جدوى المشروع لاسيما وأنَّه مبني على الوساطات، بحسب رأيهم.

وعند سؤال، عطية الهرموش، مربي إبل من ريف حماة الشرقي، أجابنا قائلاً "نحن مربي الإبل منذ عشرات السنين، ونملك أكثر من 120 رأس إبل، لم ندخل في قائمة المستفيدين علماً أنَّنا نمتلك الحصيلة الأكثر من الإبل، وذلك لكوننا لا نملك وساطات ولا ندفع الأموال للجهات المعنية من أجل تقديم أسمائنا على غيرنا".

أقرأ أيضاً: مجمعات القمامة مورد الرزق الرئيسي لعشرات العائلات من نازحي الريف الشرقي إلى الرقة

وأضاف الهرموش "إنَّ من المعيب أن يكون مجال رعاية الحيوانات طبياً في الرقة مبني على مبدأ الوساطات، ولا بد من إصلاح ذلك قبل أنَّ تندثر هذه الثروة الحيوانية التي باتت شحيحة في البلاد بسبب ظروف الحرب".

اقرأ أيضاً: أزمة السكر في الرقة إلى الواجهة مجدداً.. والأسعار تقفز لقرابة الثلاثة أضعاف

الجدير بالذكر أنَّ مربي الإبل يواجهون صعوبات كثير حيال رعيها بشكل جيد طوال العام في أرياف الرقة على عكس البادية التي تعتبر المكان الأنسب لتربيتها، إلا أنَّ تربيتها في مناطق سيطرة النظام أمر خطير قد يكلف صاحبها حياته أو خسارتها بشكل كامل بسبب ممارسات قوات النظام والميليـ.ـشيات المساندة له.