شبكة عين الفرات | المخـ.ـدرات والجـ.ـرائم أمران مرتبطان ومنتشران بشكل غير مسبوق في الرقة.. والأهالي يطالبون المسؤولين بحلول فورية

عاجل

المخـ.ـدرات والجـ.ـرائم أمران مرتبطان ومنتشران بشكل غير مسبوق في الرقة.. والأهالي يطالبون المسؤولين بحلول فورية

عين - الفرات

تشهد مدينة الرقة وريفها ارتفاعاً غير مسبوق في مستوى الجـ.ـريمة، حيث باتت جـ.ـرائم القـ.ـتل والطـ.ـعن والسـ.ـرقة أحداثاً شبه يومية، بسبب الانتشار الكبير للمخـ.ـدرات على مختلف أنواعها.

وقالت مصادر مطلقة لشبكة "عين الفرات" إنَّ مواد، الكريستال الميث، والشابو، والأيس، والأتش بوز، منتشرة بشكل كبير في الرقة وريفها، وخصوصاً بين الشبان، وهي مواد خطيرة تسبب الإدمان السريع، ما يقود المتعاطي لارتكاب الجـ.ـرائم بهدف الحصول على المال بغية شراء هذه الواد الخطيرة.

وعلى الرغم من خطوة هذه المواد على النفس البشرية والمجتمع على حد سواء إلا أنَّها تنتشر دون رقابة كافية تحد من انتشارها من قبل الجهات المعنية التي يشارك عناصرها في بعض الأحيان في تمريرها وتهريبها.

ومادة "الشابو" هي خليط كيميائي أساسه مادة " أمفيتامين" التي يتم تصنيعها في إيران ضمن مصانع بدائية أو في المنازل، وتأتي على شكل بلورات، وهذا سبب تسميتها في العراق وسوريا.

المخـ.ـدرات والجـ.ـرائم أمران مرتبطان ومنتشران بشكل غير مسبوق في الرقة.. والأهالي يطالبون المسؤولين بحلول فورية

وأضافت المصادر أنَّ ميليـ.ـشيا الحرس الثوري الإيراني والميليـ.ـشيات التابعة لها تقوم بتهريب المواد المـ.ـخدرة من إيران إلى العراق ومن ثم سوريا، عبر معبر "سيمالكا" الحدودي مع العراق، ومن هنا تصل المادة إلى المروجين في الحسكة وريفها ومن ثم توزع على ديرالزور والرقة.

أو من طريق التهريب الثاني الذي يعتبر الأكثر استخداماً، حيث تدخل الممنوعات عبر معبر السكك غير الشرعي في قرية الهري شرقي البوكمال، ومن ثم تصل إلى مناطق شرق الفرات إما عبر المهربين الذين يستغلون المعابر النهرية أو عبر قوافل "القاطرجي" التي تدخلها عبر معبر الطبقة شرقي الرقة، وتتعامل مع أشخاص من "قسد" يمتهنون التهريب وتعاملون مع المروجين من الطرفين.

وبعد وصول المواد المـ.ـخدرة إلى الرقة وريفها، يتم ترويجها في المنطقة وصولاً إلى منبج شرقي حلب، كما يتم تهريب قسم منها إلى مناطق سيطرة المعارضة السورية المسـ.ـلحة.

‌يباع الغرام الواحد من مادة "الشابو" بأسعار خيالية تصل إلى 100 ألف ليرة سورية، وبعد أن يدمن عليه الشخص بصل إلى مرحلة لا يستطيع ضبط نفسه فيقوم بارتكاب الجـ.ـرائم للحصول على المال وشراء المخـ.ـدرات.

وسط تسائل الأهالي والمراقبين للأوضاع في مناطق سيطرة "قسد" عن دور القوى الأمن الداخلي ووحدة "مكافحة الجـ.ـريمة المنظمة" والمسؤولين، التي يجب أن تمنع هذا الفلتان الذي سيوصل المنطقة إلى الانهيار.

وبحسب مصادر من داخل المستشفى الوطني في الرقة، فقد وصل المستشفى، يوم الأربعاء 15/09/2021، حالات خطيرة دخلت قسم الإسعاف يمكن ذكرها بالأعداد على النحو التالي:

8 حالات طـ.ـعن بسـ.ـلاح أبيض في مناطق مختلفة في الجسم.

3 جـ.ـرائم قـ.ـتل عمد، تم القبض على منفذها مباشرة من قبل قوى الأمن الداخلي في الرقة وجميعهم من المدمنين على تعاطي المخـ.ـدرات.

6 حالات اشتباه بتسمم، وهي بسبب جرعة زائدة من المخـ.ـدرات أو انقطاع عن تعاطيها وهذه من الأعراض انسحابها من الجسم.

ولم يقتصر خطر هذا الإدمان على الشبان بل وصل أيضاً للفتيات اللوات بات بعضهن تبيع نفسها لشهوات الموزعين مقابل جرعة واحدة من هذه المواد، وذلك بسبب عدم امتلاك القدرة على شرائها بالمال.

ويقوم التجار والمروجين باستغلال إدمان الفتيات عبر إجبارهم على الترويج أو بيع أجسادهم مقابل الحصول على المخـ.ـدرات على مختلف أنواعها وطرق تعاطيها.

أما مادة "سلفان" التي تدمر الرئتين بسبب طريقة تعاطيها، تم ترويجها بشكل كبير، خلال الشهر الأول من هذا العام، حث وزعها المروجون مجاناً بين الشبان ودربوهم على طريقة تعاطيها.

تكمن خطورة الماد في الإدمان على تعاطيها بعد جرعتين أو ثلاثة فقط، وانتشرت بشكل كبير خصوصاً بين الشبان من عمر 16 وحتى سن الـ 40، ‌حيث عمل المروجون على استـ.ـهداف الطلاب بالكذب عليهم بأنَّ المادة تساعد على تنشيط الذاكرة وتزيد من التركيز، إلا أنَّها كغيرها من المواد تسبب الإدمـ.ـان وتفتك بأعضاء الجسم.

‌وهناك أنواع أخرى للمخـ.ـدرات مثل حبوب "البيريغابلين" و"اللاريكا" وهي حبوب لمرضى الأعصاب ويجب أنَّ لا تُصرف إلا بوصفة طبية مختومة بتاريخها، لكن هذا الدواء بات منتشراً بكثرة عن طريق عدد من الصيدليات ومستودعات الأدوية والمندوبين الذين يبيعون هذه الحبوب دون وصفة طبية أو رقابة عليه بأسعار خيالية.

حيث باتت تباع علبة "البريغابلين" من عيار 150 مع، بسعر 16 ألف ليرة سورية وهذا ما يعادل 10 أضعاف سعره الحقيقي، وهذه الحبوب تسبب الهلوسة والشعور بالنشاط والنشوة لوقت قليل بعدها يبدأ الارتخاء العام في الجسد وغياب الوعي الإدراكي والشعور بالثقة الزائدة بالنفس وكثرة الكلام.

أما عن حبوب "الكبتاجون" و"الترامادول" و"الزولام" و"الهكزول" ومادة "الحشيش" المخـ.ـدر، فأنَّها يأتي من ريف حمص الذي يسطر عليه النظام السوري، حيث يتم تهريب هذا المواد عن طريق سيارات الأجرة (التكسي) عبر تحميلها بطرق مخفية في الكراسي والأبواب‌.

اقرأ أيضاً: مستغلين مهام ترفيق الصهاريج.. عناصر حزب الله العراقي يهربون "الكبتاغون" من لبنان إلى البوكمال

وأكدت المصادر أنَّ مناطق سيطرة "قسد" وبشكل خاص الرقة وريفها تنتشر فيها كل أنواع المخـ.ـدرات حتى تلك التي تسبب إدماناً شديداً من الجرعة الأولى وتكون أعراضها خطيرة، مثل "الهيروين" و"الكوكائين"، وهذه المواد غالية الثمن حيث يصل سعر الغرام الواحد إلى أكثر من 350 ألف ليرة سورية.

ويتساءل الأهالي عن سبب التغاضي عن انتشار المخـ.ـدرات والتقصير في مكافحتها من قبل الجهات المعينة في "قسد"، ما يسبب تشكيكا بأنَّ هذا إهمال متعمد.

اقرأ أيضاً: الميليـ.ـشيات الإيرانية توسع من تجارتها في المخـ.ـدرات وتجهز دفعة لتهريبها من البوكمال إلى العراق

ويطالب الأهالي المسؤولين وعلى وجه الخصوص "مكافحة الجـ.ـريمة المنظمة" بالتحرك السريع لمواجهة هذا التجارة وإلقاء القبض على المشتركين في بيعها وترويجها وتهريبها، وتغليظ الأحكام التي ستصدر ضدهم لردع هذه الظاهرة الخطيرة.

كما يطالب الأهلي بفتح مراكز لعلاج الإدمان تحت العناية الطبية الشاملة التي تضمن للمتعاطي استمرار العلاج حتى تنتهي أثار انسحاب المواد من الجسم بشكل نهائي ويكون قد شفي بشكل كامل.

أخبار متعلقة