معبر القائم مغلق بعد خلاف بين الحرس الثوري والأمن العسكري.. وشحنة ظاهرها المحروقات تدخل سوريا ولبنان (فيديو)
خاص-عين الفرات
أغلقت الجهات المسؤولة عن معبر البوكمال-القائم الحدودي بين سوريا والعراق، اليوم الخميس، المعبر أمام حركة الشاحنات والبرادات التجارية إثر خلاف بين الحرس الثوري وحزب الله العراقي والأمن العسكري.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إنَّ الخلاف بدأ عقب إدخال الحرس الثوري لأعداد كبيرة من الصهاريج المحملة بالبنزين والمازوت، والتي قال بإنها مخصصة لمقرات حزب الله اللبناني في شمال شرق سوريا.
وعمل الحرس الثوري على إدخال الصهاريج بالقوة عقب رفض حرس المعبر السماح لها بالعبور، ليتوجه قسم منها إلى حي الجمعيات بالبوكمال وقسم إلى محطة الكم وقرية السيال ونحو طريق ديرالزور.
واختار الحرس الثوري المعبر الرسمي كون المعبر الإيراني الواقع في الهري وعر الطريق، ومرصود من قبل الطيران المسير التابع للتحالف الدولي.
وعلى إثر الخلاف، أغلقت الجهات المسؤولة معبر البوكمال-القائم، اليوم الخميس، ومنعت الشاحنات من الدخول، ووضعت دوريات للأمن العسكري بالقرب من جسر السويعية لتعمل على تفتيش السيارات الداخلة والخارجة من البوكمال.
وبرر الأمن العسكري عملية الإغلاق بتخوفه من استهداف المعبر بالطيران، كونه يعتبر شريان تجاري رئيسي، وسط حالة من التوتر بينه وبين الحرس الثوري الإيراني.
وفي سياق المتابعة، رصد مراسلو شبكتنا مرور رتل من الصهاريج المحملة بالمحروقات، والتي وصلت من جهة الشرق إلى طريق ديرالزور حمص مروراً بمدينة تدمر.
وبلغ عدد الصهاريج نحو 40 مرت من مدينة تدمر، خلال فترة بعد الظهيرة من يوم أمس، برفقة سيارات عسكرية تعود للحرس الثوري الإيراني.
ودخلت 7 صهاريج منها إلى قاعدة الحرس الثوري الإيراني في مطار التيفور العسكري، ليتم من هناك إرسال 3 صهاريج من الرتل إلى مستودعات مهين جنوب شرق حمص لإمداد نقاط الحرس الثوري هناك بالوقود.
بينما توجهت بقية الشاحنات نحو طريق لبنان فيما يبدو أنها دخلت الأراضي اللبنانية لصالح ميـ.ـليشيا حزب الله اللبناني المدعومة إيرانياً.
اقرأ أيضاً: قائد الحرس الثوري بسوريا يصل محافظة ديرالزور بزيارة تفقدية.. وعمليات استنفار وتمويه لحماية تحركاته
ورجَّح مصدر مطلع لشبكتنا أن يكون ما بداخل الصهاريج ظاهره المحروقات وباطنه أشباء أخرى يسعى الحرس الثوري لتمويهها بمظلة المحروقات.
حيث اعتمد المصدر على فرضيته بأنَّ آبار النفط الخاضعة لنفوذ الحرس الثوري الإيراني في ديرالزور وحمص تكفي لتأمين هذه الكمية دون الحاجة لإدخالها من العراق.
والجدير بالذكر أنَّ الحرس الثوري عمل سابقاً على إدخال صـ.ـواريخ وأسلحة ومخـ.ـدرات من العراق إلى سوريا ولبنان تحت غطاء شحنات الخضار والنفط وغيرها لحمايتها من غارات الطيران.