النظام السوري يغلق ديرالزور بوجه المدنيين مستثنياً فئتين.. والتحركات ترجح فرضية واحدة
خاص-عين الفرات
بدأت حواجز قوات النظام السوري، خلال الساعات الأخيرة، بمنع المدنيين من العبور إلى ديرالزور، والسماح للموظفين والطلبة داخل المحافظة فقط.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إن حواجز قوات النظام السوري المنتشرة على طريق الرقة- ديرالزور - الرقة (الشامية) أبلغت الأهالي وأصحاب الحافلات الذين يدخلون ديرالزور وريفها بشكل دوري بقرار المنع، وضرورة قضاء حاجاتهم وأعمالهم بريف الرقة الشرقي، مع السماح فقط لحملة الوثائق الجامعية والموظفين بالدخول.
وأخبرت الحواجز سائقي حافلات النقل العمومي بالامتناع عن تحميل ونقل الركاب من مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة "قسد" أو مناطق الريف الخاضعة لسيطرتها نحو مدينة ديرالزور.
ونقل مراسلنا عن أهالي الرقة بأنهم لديهم أقارب في مناطق سيطرة النظام بديرالزور، وهو ما يعني أن القرار سيحرمهم من رؤيتهم.
كما لفت مراسلنا إلى الأهالي القادمون من محافظات الجنوب والوسط والشمال الغربي تضرروا من الإجراء، خاصة وأن السوريون يتخذون من ديرالزور محطة للعبور نحو مناطق "قسد" والاستقرار فيها أو الانطلاق منها إلى عدة وجهات كالشمال السوري الخاضع لسيطرة المعارضة والأراضي التركية والأراضي العراقية، نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها مناطق سيطرة النظام السوري والميليـ.ـشيات الإيرانية.
فيما لفت أحد سائقي حافلات النقل العمومي إلى أن الطريق بين الرقة وديرالزور يستغرق نحو ثلاث ساعات، وقد تطول إلى أربع عند انتشار الحواجز المؤقتة التابعة لـ"قسد" في الرقة، وحواجز قوات النظام السوري في ديرالزور.
مشيراً إلى أن الركاب بعضهم من يخرج من الرقة ويتجه نحو ديرالزور لزيارة أقاربه، وآخرون يركبون من معدان بالريف الشرقي الخاضع لسيطرة النظام السوري ويتجهون إلى ديرالزور للعبور نحو مناطق "قسد".
ورجح مراسلنا أن تفرض قوات النظام السوري رشاوي وضرائب على دخول مدينة ديرالزور عبر الحواجز، خلال الفترة القادمة، في محاولة منها للاستفادة بأي شكل من عملية النزوح التي تسببت بها للسوريين بعد قتلهم وتشريدهم وسرقة منازلهم.