الميـ.ـليشيات الإيرانية تفرغ محطات الوقود غربي ديرالزور وشرق الرقة.. وبوادر أزمة خانقة تلوح في الأفق
خاص-عين الفرات
أقدمت الميلـ.ـيشيات الإيرانية، خلال الـ24 ساعة الماضية، على مداهمة محطات المحروقات بريف الرقة الشرقي وريف ديرالزور الغربي بهدف الحصول على مادتي المازوت والبنزين من الخزانات مباشرةً دون الاضطرار للدخول بين الطوابير أو الانتظار.
وعملت ميـ.ـليشيا فاطميون الأفغانية على مداهمة محطتي معدان والبوحمد شرقي الرقة ليجبر عناصرها عمال المحطتين على تفريغ مجمل كمية المازوت في صهاريج جلبوها معهم وبسعر 250 ليرة للتر الواحد.
وقال الشاب، عثمان الأحمد (اسم مستعار لمصدر مدني من معدان) لشبكة "عين الفرات" إنَّ نحو 40 سيارة مدنية كان أصحابها ينتظرون على الطابور بشكل منظم لتعبئة الوقود قبل أن يأتي عناصر فاطميون ويفرغوا الوقود من المحطة.
فيما لفت، خلف الجاسم (اسم مستعار لمصدر من التبني غربي ديرالزور) لشبكتنا إنَّ دوريتان من ميـ.ـليشيا حزب الله العراقي داهمت محطة التبني وأجبرت عاملي المحطة على إفراغ مادة المازوت داخل صهريج جلبته معها.
وتأتي عمليات مداهمة محطات المحروقات ونهب المخصصات المدنية نتيجة عدم توفر المحروقات في المحطات العسكرية التابعة لقوات النظام في ريفي الرقة الشرقي وديرالزور الغربي منذ ثلاثة أيام.
ويخشى أهالي وتجار المنطقة من إقدام قوات النظام السوري والميـ.ـليشيات الإيرانية على الخطوة ذاتها تجاه أسطوانات الغاز نتيجة عدم توفرها في المستودعات التابعة للنظام السوري غربي ديرالزور.
وأشار، محمود العبدالله (تاجر أسطوانات غاز في التبني) إلى أنَّه قام هو و5 تجار آخرين في البلدة بإخفاء أسطوانات الغاز المعبئة خارج المراكز المخصصة للبيع خوفاً من إجبارهم على بيعها بأسعار زهيدة لصالح الميلـ.ـيشيات.
وأضاف بأنَّ قوات النظام السوري والميـ.ـليشيات الإيرانية يشترون أسطوانات الغاز بسعر 7 آلاف ليرة سورية ويجبرون التجار على بيع كامل كميات الغاز المتواجدة بالمستودعات.
اقرأ أيضاً: بتهمة تخريب الاقتصاد.. قوات النظام تصادر أسطوانات غاز من مدنيين غربي ديرالزور
كما أكد مصدر خاص من حزب الله العراقي بريف ديرالزور الغربي أنَّ الحزب وحركة النجباء العراقية وفاطميون الأفغانية باتت تعتمد على المخصصات المشتركة مع قوات النظام السوري والتي يتم الحصول عليها من المحطات العسكرية والمستودعات الحكومية.
مضيفاً بأنهم قاموا برفع كتاب للحرس الثوري الإيراني شرقي ديرالزور للوقوف على قضية نقص المحروقات والغاز نتيجة إهمال قوات النظام السوري للمنطقة، وذلك بهدف تسليم هذه الميـ.ـليشيات زمام الأمور بما يخص المحروقات في المنطقة.
اقرأ أيضاً: قائد مليشيا أبو الفضل العباس يحول محطة وقود إلى مقر عسكري خاص به قرب بلدة محكان شرقي ديرالزور
وتأخر وصول المخصصات العسكرية من المحروقات وأسطوانات الغاز إلى ريف الرقة الشرقي وديرالزور الغربي نتيجة النقص الحاد لدى النظام السوري في المحطات العسكرية بمحافظتي حماة وحمص، والتي تقوم بتغذية المحطات العسكرية بمناطق أرياف ديرالزور والرقة.