شبكة عين الفرات

خاص - عين الفرات

تشهد مدينة ديرالزور الخاضعة لسيطرة النظام السوري والميليـ.ـشيا الإيرانية ارتفاعاً متزايداً في أسعار السلع وخاصة الأساسية منها، خلال الآونة الأخيرة، في ظل ظروف معيشية صعبة يعيشها الأهالي.

وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إنَّ البطاقة الذكية التي فرضها النظام على الأهالي من أجل الحصول على المواد التموينية المدعومة والمواد الأساسية مثل الخبز والمازوت وأسطوانة الغاز، زادت من معاناة الأهالي لكونهم لا يستفيدون منها إلا مرة واحدة كل 3 أو 4 أشهر وبكميات قليلة.
حيث يمنح مندوب توزيع الخبز كمية 12 رغيف لكل عائلة كبيرة أو صغيرة، كما أنَّ سعرها ارتفع من 225 إلى 500 ل.س علما أنَّ حكومة النظام حددت سعرها بـ 200 ل.س.

ومادة المازوت ارتفع سعرها من 180 إلى 700 ل.س في حال تواجدها ولا يسمح للشخص الحصول على كمية أكثر من 200 لتر سنوياً بموجب دفتر العائلة أو البطاقة الذكية، مع العلم أنَّ النظام حدد سعر اللتر بملغ 500 ل.س

أما سعر استبدال أسطوانة الغاز ارتفع من 3500 إلى 5000 في حال تواجدها، حيث أنَّ الأهالي يجبرون على استبدالها في السوق السوداء بملغ يزيد عن 20000 ل.س وقد يصل إلى 60000.

 ويأتي هذا الارتفاع بعد أيام من إعلان حكومة النظام السوري عن رفع أسعار الكثير من السلع كان أبرزها مادة البنزين التي وصل سعرها إلى 3000 ل.س والتي توزع أيضاً بموجب البطاقة الذكرية، والأدوية التي زاد سعرها بنسبة تتراوح ما بين 30 إلى 50%.

وأكد مراسلنا أنَّ الوضع الحالي زاد من سخط وتذمر الأهالي الذين يعانون أساساً من انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 18 ساعة يومياً، وانتشار الفقر وعدم توفر فرص العمل وضعف الرواتب في حال توفر العمل، حيث أنَّ راتب الموظف لا يصل لقيمة 25 دولار أمريكي بعد الزيادة التي أعلن عنها النظام والتي وصلت لـ 50% على الراتب.

اقرأ أيضاً: الأسد يصدر مرسوماً بزيادة الرواتب وحكومته تصدر قراراً برفع أسعار المواد

ويعتبر الأهالي أنَّ هذه الإجراءات تأتي في ضمن خطة النظام والميليـ.ـشيات الإيرانية والروسية للضغط على الشباب ودفعهم للانتساب في صفوف الميليـ.ـشيات أو قوات النظام التي فتحت باب التطوع إلى أمن الدولة والأمن السياسي والشرطة، علماً أنَّهم يقبلون المنتسبين حتى ولو كانوا مطلوبين أمنياً.

وأقدمت الميليـ.ـشيات وقوات النظام على فتح باب الانتساب عقب انشقاق وفرار مئات العناصر خلال الفترة الأخيرة، حيث كانت معظم عمليات الفرار نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية "قسد".

اقرأ أيضاً: المواد التموينية المخصصة للأهالي تباع لعناصر النظام.. والسورية للتجارة تطلق الأكاذيب للتهرب شرقي الرقة

والجدير بالذكر أنَّ رأس النظام السوري أصدر، يوم الأحد الفائت، مرسومين تشريعيين قضى أولهما بزيادة الرواتب والأجور للعاملين في سوريا للمدنيين والعسـ.ـكريين، فيما قضى الثاني بزيادة المعاشات التقاعدية.