قوات "قسد" تصادر مئات الأطنان من القمح من محتكريه في الرقة وريفها
خاص-عين الفرات
صادرت قوات "قسد"، صباح اليوم الأربعاء، مستودعات قمح تعود ملكيتها لبعض التجار في مدينة الرقة وريفها وعملت على تشميع محالهم محذرةً إياهم بسحب سجلاتهم التجارية إذا ما تكرر احتكارهم للقمح.
وقال مصدر محلي من تجار سوق الحبوب في الرقة لشبكة "عين الفرات" إنَّ دورية من قوات "قسد" داهمت مستودعات الحبوب في سوق الماكف وقرية الحمرات شرقي الرقة، لتجد 530 طناً من القمح المخفي ضمن أكياس العلف داخل المستودعات، وتصادرها بعد تشميع المستودعات وتغريم أصحابها بـ5 ملايين ليرة سورية عن كل مستودع بعد اتهامهم باحتكار القمح وتهديد الأمن الغذائي للمنطقة.
وشكلت الإدارة الذاتية، قبل أسبوع، لجنة للبحث عن القمح المخزن لدى التجار المحتكرين في مناطق سيطرتها، وذلك بعد أن بلغت كمية القمح التي تم استلامها من الفلاحين بمراكز الإدارة نحو 150 ألف طن، بعد أن كان من المتوقع استلام 400 ألف طن.
وأضاف المصدر:" سبق أن أقرت الإدارة الذاتية بأنَّ الكمية التي تحتاجها مناطق سيطرتها من القمح لتغطية الطلب المحلي على الخبز والبذار تتراوح ما بين 550 إلى 600 ألف طن من القمح، وهو أعلى من الكميات المتوفرة من محصول هذا العام بعد تدهوه نتيجة نقص معدلات هطول الأمطار وانخفاض منسوب نهر الفرات".
اقرأ أيضاً: على خلفية الاحتجاج على أسعار المحروقات.. الإدارة الذاتية تحدد أسعار محصول القمح والشعير
ونقلت قوى الأمن الداخلي "الأسايش" التابعة لـ"قسد" بالتنسيق مع لجنة الزراعة كميات القمح المصادرة إلى صوامع السلحبية بريف الرقة الغربي بغية تخزينها.
والجدير بالذكر أنَّ عمليات تهريب الطحين واحتكار القمح التي تزامنت مع انخفاض الانتاج خلال الموسم الحالي تهدد مناطق شمال شرق سوريا والتي كانت تعتبر سلة البلاد الغذائية بعجز خطير في تأمين مادة القمح الأساسية والتي تتربع على قائمة الأساسيات الغذائية على موائد السوريين.