بعد قرار النظام السوري.. أسعار الأدوية ترتفع بشكل جنوني في الرقة
خاص - عين الفرات
تشهد مدينة الرقة ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الأدوية، عقب أيام من قرار وزارة الصحة التابعة للنظام السوري القاضي برفع أسعار عدد من الأدوية بنسبة تتراوح ما بين 30% إلى 50% من تكلفة إنتاجها، تحت ذريعة العقوبات الدولية على النظام وارتفاع تكاليف الاستيراد.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إنَّ أسعار الأدوية ارتفعت في الرقة بنسبة تتراوح ما بين 50% و75% بسبب القرار المذكور سابقاً، بالإضافة لما يفرضه النظام كضريبة جمارك على الأدوية المستوردة، ولا ننسى نسبة 25% كربح الصيادلة.
وعند سؤال، حكيم العاني، صاحب صيدلية الوفاء بمدينة الرقة، عن الموضوع أجابنا: "إنَّ ارتفاع الأسعار صدر بقرار من حكومة النظام وشمل أكثر من 12 ألف نوع من الأدوية، أبرزها أدوية القلب والشرايين والضغط والسكري، الأمر الذي يشكل أزمة حقيقية قد تتفاقم أمام الأهالي الذين يعانون أساساً من أزمة الغاز والسكر والمحروقات والخبز وارتفاع أسعار المواد الغذائية ".
وأكد العاني أنَّ بعض الأدوية ارتفعت بنسبة 50%، في حين أنَّ بعضها الآخر شهد ارتفاعا جنونياً حيث وصلت نسبته إلى 75%.
اقرأ أيضاً: بسبب نفاد الأدوية.. مستشفى مهددة بالإغلاق والوضع الوبائي يخرج عن السيطرة في ريف دير الزور
ومن جهته أفاد، نوار العلي، صيدلي في مدينة الرقة:" أنَّ الأمر لا يتوقف على أزمة الأسعار وحسب بل إنَّ كثير من أنواع الأدوية باتت مفقودة مثل السيرومات المقطرة وأدوية الجلطة القلبية وغيرها".
وقالت، حسنى الكروم، من أهالي حي النهضة بمدينة الرقة:" إنَّ حليب الأطفال ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها أبداً، وعلى الرغم من أنَّ العبوة لا تكفي لأكثر من ثلاث أيام لطفلي الصغير، إلا أنَّ سعرها وصل إلى 14000 ل.س فيحين أني اشتريتها قبل أسبوع بـ 8500 ل.س.
وأكملت الكروم:" سأكون مجبرة على استخدام حليب البقر الطبيعي كبديل لأكفي حاجة ابني من الحليب في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي نعيشها، فإنَّ دخل زوجي متدني باعتباره عاملاً في مطعم".
اقرأ أيضاً: ارتفاع أسعار الأدوية يزيد معاناة المرضى في الرقة وأكثر المتضريين هم أصحاب العلاج اليومي
والجدير بالذكر أنَّ قطاع الأدوية عانى في صيف عام 2020، من أزمة أدوية تسببت بغضب شعبي كبير بسبب تدهور قيمة الليرة السورية في ظل عجز النظام و"قسد" عن إيجاد حلول إسعافية.