شبكة عين الفرات | بعد عقود من الدجل والتدليس.. إيران وأمير الرمان نصرالله تاهوا عن طريق القدس!

عاجل

بعد عقود من الدجل والتدليس.. إيران وأمير الرمان نصرالله تاهوا عن طريق القدس!

خاص-عين الفرات

صدَّع ما يسمى زوراً بـ"محور المقاومة والممانعة" وزعيمه نظام الملالي الإيراني رؤوس العرب طيلة العقود الماضية بفكرة عداوته للكيان الصهيوني واستعداداته للحرب معه وإبادته كنوع من البروبغندا والتدليس للسيطرة على عقول البسطاء وتحقيق الأحلام الإيرانية باستعادة أمجاد إمبراطورية فارس.
وبدت الفكرة جليةً واضحة للجميع عندما دمَّر زعيم ميليشيا حزب الله اللبنانية مدينة القصير السورية وشرَّد أهلها بذريعة مرور "طريق القدس" منها، على الرغم من أن أي بوصلة في العالم بأبسط وأقدم المواصفات قادرة على معرفة الاتجاهات وتوجيه المجرم نصر الله نحو الطريق الحقيقي والقريب ما بين الضاحية الجنوبية في لبنان والقدس عاصمة فلسطين.
إلا أن نصر الله ومن خلفه ملالي إيران أبوا إلا أن يمر طريقهم على جماجم السوريين طيلة السنوات الماضية، ليعيثوا بالبلاد فساداً ما بعده فساد، ويكونوا المسبب الرئيسي لقتل مئات الآلاف من السوريين وتهجير الملايين من منازلهم وتغيير عقيدة من تبقى بالترغيب والترهيب.

اقرأ أيضاًَ: بعد الشيخ جراح.. صرخة جديدة لإنقاذ 800 عائلة من التهجير في فلسطين

ومؤخراً، شهدت فلسطين نوعاً من الانتفاضة الشعبية الشاملة ضد الكيان الصهيوني، وسرعان ما تحولت لحرب حقيقية تدخل بها الطيران الإسرائيلي ليمعن بإجرامه ضد أهلنا في غزة، وترد الفصائل الفلسطينية على هذا العدوان بما تيسر لها من صواريخ محلية الصنع وخلافها.
أما الباحثين عن طريق القدس، فقد كان واضحاً عليهم اتخاذهم لوضعية الصامت أو الأعمى تجاه القضية الفلسطينية، حيث اكتفى نصر الله بإخلاء مسؤوليته عن استهداف الأراضي المحتلة بثلاثة صواريخ انطلقت من لبنان وضلَّت طريقها، وأكد على سعيه لاعتقال من أطلقها وتسليمه، كونه مشغول مع النظام السوري بتهريب حبوب الكبتاغون المخدرة من سوريا إلى الخليج وبقية دول العالم عبر إخفائها بشحنات الرمان وحجارة البناء والسمك.
أما التحركات الإيرانية، فقد اقتصرت على التصريحات الفارغة الجوفاء التي لا تسمن ولا تغني من جوع على الرغم من امتلاك إيران للآلاف من عناصر الميليشيات التابعة لها في الجنوب السوري المتاخم للأراضي الفلسطينية، وما بحوزة هؤلاء من ترسانة صاروخية قادرة على إحداث نوع من الضغط على إسرائيل لثنيها عن عدوانها.
وهو ما أثبت للجميع تساوي إيران وإسرائيل من ناحية الإجرام، وحتى تفُّوق إيران ببعض النواحي كالناحية العقائدية وملفات تعذيب المعتقلين حتى الموت والتنكيل بهم.
وهنا، يتضح أن الخداع الإيراني لم يعد ينطلي على المواطن العربي، وهو ما رأيناه على شكل المظاهرات التي شهدتها البلدان العربية وكمية التأييد الشعبي العربي وحتى العالمي للقضية الفلسطينية سواءً على الأرض أو على منصات التواصل الاجتماعي من جهة، وغياب التصريحات التي كنا نشهدها سابقاً حول دور إيران وأذرعها بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي. على الرغم من تصريحات قادة حماس وشكرهم لإيران و"محور المقاومة" عقب هدوء القصف والاتفاق على وقف إطلاق النار، لتكون القضية الفلسطينية كما الثورة السورية والمآسي العراقية واليمنية.. كاشفة لتنافس إيران مع إسرائيل على لقب "مجرم الشرق الأوسط الأول".

 

أخبار متعلقة