قتلى وجرحى من الحرس الجمهوري والميليشيات الإيرانية في اشتباك مسلح مع "قسد" شمالي البوكمال
خاص - عين الفرات
قتلى وجرحى في صفوف النظام السوري والميليشيات الإيرانية، إثر استهداف سيارتهم بغارة جوية، عقب اندلاع اشتباك مسلح مع قوات سوريا الديموقراطية "قسد"، يوم الأربعاء الفائت، على ضفاف نهر الفرات في قرية السيال شمالي البوكمال.
وقال مصدر عسكري لمراسل شبكة "عين الفرات" إنَّ ميليشيا الحرس الثوري الإيراني أخلت مقراتها في قرية السيال بعد استهدافها بغارات التحالف الدولي، وإنَّ الطيران استهدف سيارة تقل ضابطاً برتبة ملازم أول من مرتبات الحرس الجمهوري التابع للنظام وعدداً من عناصر الميليشيات الإيرانية من حملة الجنسية الإيرانية، ما أدى لمقتل الضابط وثلاثة من الإيرانيين.
وأضاف المصدر أنَّ السيارة كانت متوجهة إلى معبر السيال النهري، لمؤازرة ميليشيا الحرس الثوري الإيراني وعناصر النظام على إثر الاشتباك المسلح مع "قسد" والذي اندلع بسبب خلاف بين الطرفين على تهريب دفعة كبيرة من الأغنام والمازوت.
اقرأ أيضاً: اشتباكات بين "قسد" والدفاع الوطني على معبر اللطوة النهري.. والتفاصيل
ووقع الخلاف بعد رفض عناصر الحرس الجمهوري والميليشيات الإيرانية تسليم مبلغ مالي كبير متفق عليه مسبقاً مع عناصر من "قسد" بعد استلامهم السلع المهربة عبر النهر، ما أدى لتطور الخلاف لاشتباك حيث قام عناصر المدعو "أبو عيسى المشهداني" القيادي في الميليشيات الإيرانية، وعناصر من الحرس الجمهوري بالانتشار على ضفة النهر وإطلاق النار على عناصر "قسد".
واستخدم الطرفان الرشاشات الحربية ومضادات الطيران، واستقدموا تعزيزات، ما دفع عناصر "قسد" للاتصال مع قادتهم في حقل العمر النفطي، وانطلق عقب ذلك الطيران الحربي التابع للتحالف الدولي، وبدأ بقصف النقاط العسكرية والمقرات التابعة للميليشيات في قرية السيال ومحيطها.
اقرأ أيضاً: قتلى من مرتبات اللواء 93.. في اشتباك مسلح مع "قسد" شمالي الرقة
ويشار إلى أنَّ معبر السيال النهري يعمل بشكل سري وتهرب من خلاله السلع بالاتفاق بين قسد والميليشيات والحرس الجمهوري، ويسيطر "الحاج عسكر" القائد الأعلى للميليشيات في البوكمال ونائبه "الحاج سجاد " على عائدات التهريب، إلا أنَّ "الحاج سجاد" أضاف شريكاً من مرتبات الحرس الجمهوري وهو "العقيد زياد"، وأوكل قريبه المدعو "أبو عيسى المشهداني" بمتابعة عمليات التهريب من المعبر، في حين أوكل العقيد زياد مهمة متابعة المعبر للمدعو " جعفر أبو حيدر" الذي يعتمد عليه العقيد في كافة الأمور ضمن منطقة السيال.
وفي الجهة المقابلة الخاضعة لسيطرة "قسد" تعود مسؤولية المعبر لكل من، محمد جبر والقيادي في "قسد" المدعو "أبو حسن الشعيطي"، هذا ولا تزال مقرات ميليشيا الحرس الثوري خالية حتى اليوم خوفاً من استهدافها مجدداً.
والجدير بالذكر أنَّ الأيام الماضية شهدت توتراً طور لاشتباكات مسلحة بالأسلحة الثقيلة والصواريخ بين "قسد" وميليشيا الدفاع الوطني في مدينة القامشلي شمالي الحسكة.