شحنة "كبتاغون" تشعل نوعاً من الاقتتال بين الحرس الثوري والحشد الشعبي في البوكمال وريفها
خاص-عين الفرات
سادت حالة من التوتر بين ميليشيات الحرس الثوري الإيراني والحشد الشعبي العراقي التابعة لها، خلال الساعات الأخيرة، بمدينة البوكمال وريفها شرقي ديرالزور على خلفية التنافس على تجارة وتهريب المخدرات.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" في المنطقة إنَّ الخلاف بدأ عقب إقدام الحرس الثوري على مصادرة شحنة ضخمة من الأدوية والحبوب المخدرة (كبتاغون) تابعة للحشد الشعبي.
حيث قاد، الحاج سجَّاد الإيراني (ثاني أبرز شخصية في الحرس الثوري بالبوكمال بعد الحاج عسكر)، كميناً لشحنة المخدرات المعبأة بشاحنتين عند المعبر الإيراني غير الشرعي الواصل بين قرية الهري شرقي البوكمال والأراضي العراقية.
وهو ما أعقبه خلاف بين الحشد والحرس تخلله إطلاق رصاص قبل أن يسيطر الحرس الثوري على الوضع ويؤكد على مصادرة السيارتين.
اقرأ أيضاً: الحرس الثوري يدفع بشحنة حشيش مخدر من العراق نحو البوكمال.. والتسليم عبر "شاصات" الحشد الشعبي
واجتمع قادة ميليشيات الحشد الشعبي عقب الحادثة ليطالبوا الحرس الثوري بإعادة المصادرات، وهو ما رفضه الأخير متسبباً بتأزم العلاقة بين الطرفين واستنفار الحشد الشعبي.
وعملت ميليشيا الحشد على تشكيل دوريات مدججة بالأسلحة تجولت في شوارع وأسواق مدينة البوكمال وريفها مع استمرار حالة التوتر، إلى جانب إغلاق المعبر الإيراني الذي يتزعمه، الحاج علي رضا، إلى حين انتهاء حالة التوتر.
اقرأ أيضاً: الحرس الثوري يداهم مقرات الحشد الشعبي في الهري بريف البوكمال.. إليك الأسباب والتفاصيل
وتعتبر الحادثة هي الثانية من نوعها التي يعمل بها الحرس الثوري على مصادرة بضائع ومخدرات تابعة للحشد الشعبي في المنطقة كون الحرس يرفض فكرة عدم الحصول على حصة من أرباح التهريب، والحشد يسير أمور الشحنات عبر تقديم الرشوة للحاج علي رضا فقط.