شبكة عين الفرات

خاص - عين الفرات

يسرق أصحاب محطات الوقود في ريف دير الزور الغربي الخاضع لسيطرة الميليشيات الإيرانية والنظام السوري، كميات كبيرة من مخصصات الأهالي منَ المازوت المدعوم، لبيعها في السوق السوداء وتحقيق مكاسب مادية كبيرة.

وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إنَّ أصحاب محطات الوقود يحصلون على كمية مخصصة من مادة المازوت بسعر مخفض، مرة واحدة كل شهر أو عشرين يوم، بعد التسجيل على الدور الذي نظمه النظام السوري.

اقرأ أيضاً: إضراب لقطاع النقل العام في ديرالزور.. والأهالي يواجهون ظروفاً كارثية بين الجائحة وفقدان الموارد الأساسية

ويقوم أصحاب المحطات بسرقة ثلاث أرباع الكمية المخصصة للأهالي، ويبيعونها في السوق السوداء، بذريعة أنَّ تكلفة الحصول على الكمية مرتفعة ولا تغطيها أرباح البيع النظامي.

حيث يقوم صاحب المحطة بدفع الرشاوي للمراقبين والمسؤولين عن تنظيم الدور، لتزويده بالمازوت والتغاضي عن سرقاته، بالإضافة لإعطاء صاحب الصهريج الذي ينقل المازوت ما قدره خمس براميل من المازوت علاوة على أجره، فصاحب الصهريج يقول أنَّ أجره لا يكفي بعد انخفاض سعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية.

اقرأ أيضاً: خروج بعض المعامل عن الخدمة وشلل تام في قطاع النقل بمدينة تدمر وريف حمص الشرقي

وأوضح مراسلنا أنَّ حصة الفرد الواحد محددة من قبل النظام بـ 20 لتر يحصل عليها بالسعر المدعوم 125 ل.س لكل لتر، لكن قلة الكمية المخصصة وسرقة معظمها، زاد من معاناة الأهالي المنتظرين بطوابير طويلة عند المحطات.

والجير بالذكر أنَّ مناطق سيطرة النظام السوري والميليشيات الإيرانية تعاني أزمات حادة، أبرزها الخبز والمحروقات والغاز والكهرباء، وسط عجزٍ تام للنظام عن تأمين أبسط مقومات الحياة للمدنيين.