مليشيا "الفرقة الرابعة".. تشليح وفرض إتاوات وانتهاكات مستمرة بحق المدنيين في ديرالزور
خاص ـ عين الفرات
تنتشر مليشيا "الفرقة الرابعة" التابعة لقوات النظام، على حواجز عدة شرقي ديرالزور، وتقوم بعمليات التشليح وفرض الإتاوات على المدنيين.
وقال مراسل "عين الفرات" إن عناصر من الفرقة الرابعة ينتشرون على الحواجز ونقاط التفتيش، وأبرزها حاجز يقع في مدينة القورية بالقرب من الكازية، المسؤول عنه يدعى المساعد حيدر من حلب، ومهمة الحاجز، تشليح وفرض إتاوات على المدنيين.
وأوضح مراسلنا أنه يوجد نقاط ومقرات تابعة للفرقة الرابعة وأخرى تابعة لأمن الرابعة، مشيراً إلى وجود فرق بينهما، وهو أن الفرقة الرابعة تتكون من ضباط وعساكر منهم متطوعون ومجندون كخدمة إلزامية، وتتبع لأوامر وتعليمات عسكرية من قبل جيش النظام.
وأضاف أن لها حواجز ونقاط أكثرها عند مداخل المدن والمعابر الأساسية والطرقات العامة، ويعمل قادة الحواحز على تشليح وفرض الإتاوات والضرائب على كل السيارات والبضائع الداخلة والخارجة في كل مناطق وجودهم، وذلك بأمر من قاداتهم المستفيدين من السرقات، حيث باتت تسمى بين الأهالي والسائقين خاصة بـ"الفرقة السارقة".
اقرأ أيضاً: بسبب فرض الإتاوات من قبل الفرقة الرابعة.. ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية والخضروات بديرالزور
أما "أمن الرابعة" فهم ليسوا متطوعين أو خدمة إلزامية، إنما يعملون ضمن عقود مدنيّة لمدة محدودة من سنتين إلى خمس سنوات، ومنهم كانوا متطوعين وتقاعدوا عن الخدمة لكن النظام أعادهم بعقود مدنية، ويتقاضى العنصر مرتباً شهرياً بقيمة 90 ألف ل.س، ومبلغ 3000 ل.س، كمصروف شخصي يومي، وهم يرضون بالمبالغ القليلة نتيجة استفادتهم من عمليات التشليح والسرقات، الذي يفوق رواتبهم بعشرات المرات.
كما يحظى عناصر "أمن الرابعة" بإجازات شهرية، لمدة أسبوع، أي 23 يوماً ضمن دوامه و7 أيام يغادر إلى أهله، وغالبية العناصر هم من خارج محافظة ديرالزور، ويتبعون لقيادة الفرقة الرابعة لكنهم مستقلون في عملهم، ويتبعون طريقة الفرقة الرابعة في التشليح وفرض الضرائب، وباتوا يعرفون بين الأهالي بـ"كلاب الرابعة" بسبب ممارساتهم وانتهاكاتهم ضد المدنيين على الحواجز.
وتعد مليشيا "الفرقة الرابعة" المسبب الرئيسي لغلاء السلع والبضائع في مناطق سيطرتها، وذلك بسبب فرض مبالغ كبيرة على كل سيارة تدخل بضائع أو خضار، مما يزيد في تكلفة البضائع على صاحبها ويدفعه ذلك لرفع الأسعار لتعويض المبلغ الذي فرض على بضاعته، وأكثر التجار أوقفوا عملهم بسبب الضرائب التي تفرضها المليشيا.