شبكة عين الفرات | ارتفاع أسعار الأدوية يزيد معاناة المرضى في الرقة وأكثر المتضريين هم أصحاب العلاج اليومي

عاجل

ارتفاع أسعار الأدوية يزيد معاناة المرضى في الرقة وأكثر المتضريين هم أصحاب العلاج اليومي

تواصل الصيدليات العاملة في مدينة الرقة، شمالي سوريا، رفع أسعار الأدوية يوميا، ما أثر بشكل كبير على الأهالي الذين يتلقون الدواء بشكل يومي، أو الذين لديهم أطفال مرضى، وبحاجة لعلاج مستمر.

وأثّر الانخفاض الكبير لليرة السورية أمام الدولار على كافة الأسعار، ومن بينها الأدوية، التي تعد حاجات أساسية لعدد العوائل والأفراد، باعتبار أنها أساسية.

ورغم كثرة المستوصفات المدعومة دوليا سواء في أرياف المدينة أو في مركزها إلا أن الأهالي يواجهون أعباء كبيرة من جراء عدم استقرار أسعار الدواء.

يقول حسين الياسين، نازح من ريف حلب الشمالي في حديث لـ"عين الفرات": "ابنتي في السابعة من عمرها، ومريضة بالتهاب في أمعائها، وتحتاج لعلاج شبه يومي، ووضعي لا يسمح بشراء الدواء لها كما يجب، كل يوم نواجه ارتفاعا في أسعار الأدوية".

ويضيف "نذهب للمستوصفات المجانية فيكتفي الممرض أو الطبيب الموظف في المستوصف بصرف وجبة دوائية، ويعتذر عن عدم وجودها في صيدليات المستوصف، ويقول لنا بأننا يمكننا تأمينها من أي صيدلية".

ويردف "حالي لا يختلف عن حال الكثير سواء من النازحين أو المقيمين، وإن لم يوجد حل لهذا فإننا سنخسر فلذات أكبادنا الذين نراهم يتعذبون أمام أعيننا ونقف عاجزين عن تأمين الدواء لهم".

ويشير خالد العمو، في الأربعين من عمره إلى أن الأدوية ترتفع بشكل يومي بنسبة كبيرة، وتتناسب طردا مع الدولار الذي يواصل الارتفاع بين الساعة والأخرى.

وقال صيدلي في الرقة، تحفظ على ذكر اسمه "نشتري الأدوية بالدولار الأمريكي، والدعم قلَّ عن الماضي بنسبة كبيرة، وهناك تناقص كبير في أنواع الأدوية التي تصلنا، نعلم كل العلم أن المواطن هو المتضرر الرئيس، لكننا نخسر إن ثبتنا بيع الدواء بالليرة السورية".

ويضيف "طالبنا أكثر من مرة بتثبيت أسعار الأدوية بالليرة السورية، لكن لم يستجب أحد لمطالبنا، والمستوصفات لا تتعامل كما يجب مع الأهالي، في وقت تعيش فيه كل سوريا أسوء المراحل في كافة النواحي التي يعد الوضع المعيشي أبرزها".

أخبار متعلقة