من بائع في سوق الأغنام إلى قيادي بارز في صفوف المليشيات الإيرانية وصاحب ثروة كبيرة.. من هو أبو عيسى المشهداني؟
من هو "ابو عيسى المشهداني" قائد الفوج 47 التابع للحرس الثوري الإيراني؟
يوسف الحمدان الملقب "أبوعيسى المشهداني" من مواليد السكرية بريف البوكمال 1974، كان قبل الثورة السورية يعمل في مزاد الغنم وكان معروفاً عنه أنه مخبر لنظام الأسد، متزوج من ثلاثة نساء، وآخر زواج له كان قبل حوالي أربعة شهور، ويعتبر اليوم أحد أثرياء المنطقة.
ومع سيطرة فصائل الجيش الحر على مدينة البوكمال، انتسب أبو عيسى للجيش الحر، وأصبح قيادياً في فصيل أحرار المشاهدة، لحماية نفسه وليبقى في المنطقة كونه معروف بتبعيته للنظام، حيث بقي على تواصل مع النظام ومع مجموعات تابعة للحشد الشيعي بالعراق بالرغم من انتسابه للجيش الحر، إذ كان يعمل على نصب الحواجز لتشليح المدنيين وفرض الإتاوات بالتعاون مع أقاربه.
وعند دخول تنظيم داعش إلى المنطقة، رحل إلى الباغوز حيث كان هناك مجموعة من أقاربه، لهم مقر سري يتبع لداعش، حيث لجأ اليهم وبقي معهم مدة لا تتجاوز الشهر وعاد إلى البوكمال بعد انتسابه لداعش، وأصبح أمني مع التنظيم، وكانت له إساءات كبيرة بحق المدنيين، وكتابة التقارير والتبليغ وملاحقة الثوار.
وبعد سيطرة قوات النظام والمليشيات الإيرانية على المنطقة، ظهر أبو عيسى كأحد عناصر الحرس الثوري الإيراني والتقى بقاسم سليماني في منطقة الهري، كما قام بتزويج ابنة عمه للحاج سلمان الايراني وكان الحاج سلمان هو المسؤل الأول والقائد العام للمليشيات في المنطقة، ليصبح أبوعيسى مقرباً من المليشيات، وعندما تم نقل الحاج سلمان وتسليم الحاج عسكر مكانه قام أبو عيسى في العام 2019 بتزويج أخته للحاج سجّاد الايراني والأخير هو نائب الحاج عسكر قائد الحرس الثوري الإيراني في مدينة البوكمال وريفها، وبعدها بأشهر قام بتزويج اثنتان من أقاربه لمسؤولين أفغان أحدهم يدعى أبو زينب الأفغاني وهو قيادي في المليشيات الأفغانية.
وكان أبو عيسى يروج لاعتناق المذهب الشيعي بعد أن اعتنقه هو والكثير من عناصر مجموعته وأصبح من المقربين جداً من قادة المليشيات، ليتم تعيينه مسؤولاً عن اللواء 47 التابع للحرس الثوري، وقائداً للحواجز في البوكمال وريفها، بتكليف من الحاج عسكر الإيراني.
يشار إلى إن أبو عيسى قام هو ومجموعاته التابعة للواء 47 بالعديد من السرقات والإساءة لأبناء مدينته من خلال عمليات التحرش ونشر وترويج المخدرات بين أبناء المنطقة.
ومن أهم سرقاته: سرقة ضاغطات النفط (جواكيك) وعددها ثلاثة جواكيك من منطقة الحسيان في بادية البوكمال وتحميلها بسيارات خضار للتمويه وإدخالها الى العراق وبيعها هناك وذلك بإشراف وأمر من الحاج عسكر الايراني.
كما يشرف أبو عيسى على أغنام تابعة للحاج عسكر وحج سجاد يبلغ عددها 1200 ألف ومئتي رأس غنم بمنطقة الحسيان وهذة الاغنام تم الاستيلاء عليها ببداية دخولهم إلى المدينة، وقام بتوظيف رعاة يرعون بها وهي بالقرب من دشم ونقاط الإيرانيين ورعاة الأغنام هم عناصر تابعين للمليشيات ومن مهامهم الرصد ومراقبة العناصر المحليين ونقل أعمالهم.
كما يقوم بشراء العقارات والمعامل والأراضي من أهالي المنطقة لصالح الإيرانيين، وتجهيز مقرات سرية للقادة الايرانيين، وتأمين الحماية لهم، وقام بنشر حواجز من اللواء 47 في جميع قرى البوكمال وضمن المدينة أيضاً، حيث يقوم عناصر الحواجز بإعتداءات وتحرش وسرقات ونشر وترويج مخدرات والاعتداء على الناس دون محاسبة.