أزمة الخبز تتفاقم في الشحيل.. ورغيف خبز واحد لكل شخص يومياً
خاص - عين الفرات
لا يزال السكان في بلدة الشحيل الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديموقراطية "قسد" شرقي دير الزور يعانون من أزمة الحصول على مادة الخبز الأساسية.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إنَّ أزمة مادة الخبر مستمرة في الشحيل، سواء من ناحية الجودة أو من ناحية الكمية المخصصة لكل عائلة.
وأضاف مراسلنا أنَّ الإدارة الذاتية التابعة لـ "قسد" سنّت العديد من القوانين لحل الأزمة كتعيين مندوب (مراقب) في كل فرن لضمان توزيع الخبز وفق الكميات المخصصة لكل عائلة.
وأكمل مراسنا أنَّ الإدارة الذاتية خصصت في البداية كمية 3 كغ من الخبز لكل عائلة في يوم، ومن ثم تم تقليل الكمية إلى 2 كغ أي ما يعادل 15 رغيف خبز بسعر 350 ل.س، ليفاجَئ الأهالي اليوم بتقليل الكمية إلى كيلو واحد ما معناه أنَّ العائلة ستحصل على 7 أرغفة فقط وبسعر 350 ل.س.
ويقول، أحمد العلي، من سكان الشحيل لمراسنا:" أنا أب لأسرة مؤلفة من 7 أشخاص، حصلت اليوم على 7 أرغفة، ما يعني أنَّ لكل واحد منا وجبة واحدة في اليوم".
اقرأ أيضاً: بعد قطع خدمة الإنترنت عن الشحيل..عشرات المعتقلين على يد قوات "قسد" بريفي ديرالزور الشمالي والشرقي
وأكمل العلي:" أنا لا أملك قمحاً أو طحيناً في منزلي، والخبر غير المدعوم سعره لا يناسب وضعي المعيشي لأن الرغيف الواحد يباع بـ 100 ليرة، ما يعني أني بحاجة لكثر من 1000 ليرة في اليوم لتأمينه".
وأوضح مراسلنا أنَّ البلدة يتواجد فيها خمس أفران تنتج الخبز المدعوم، وهذا ما دعا الأهالي للذهاب إلى البلدية لتقديم الشكاوى، إلا أنهم لم يجدوا من يسمعهم فمنصب رئيس البلدية شاغر بعد وفاة الرئيس السابق.
اقرأ أيضاً: إغلاق "قسد" للمشفى الجراحي العام في الشحيل يحرم آلاف السكان من تلقي الخدمات الطبية
ويرى السكان أنَّ المسؤولية في حل هذه الأزمة تقع على عاتق الإدارة الذاتية التابعة لـ "قسد" وعلى عاتق أصحاب الأفران في الشحيل التي من المفروض أن تكون مدينة وفق التنظيمات الإدارية، ولكن توقف مؤسسات النظام السوري بالمنطقة مع انطلاقة الثورة السورية أدى لبقائها كبلدة طيلة العقد الأخير.