شبكة عين الفرات

عين الفرات ـ الرقة

أفاد مراسل "عين الفرات" أنه تم تسجيل عدد من الإصابات بمرض "اللشمانيا"، في مخيم "سهلة البنات" الخاضعة لسيطرة قسد شرقي الرقة، غالبيتهم من النساء والأطفال، في ظل تجاهل "الإدارة الذاتية" وتقاعسها عن تقديم العلاج اللازم، وسط مخاوف من فقدان السيطرة عليه.

وأوضح مراسلنا أن سبب انتشار المرض يعود لقيام البلدية التابعة لقسد بتحويل محيط المخيم إلى مكبات للقمامة، بالإضافة إلى انعدام مقومات النظافة ونقص الرعاية الطبية وعدم وجود رقابة صحية تشرف على وضع المخيم.

وقال وضاح العويد نازح من ريف حماة، في حديثه لـ"عين الفرات": "نعيش في المخيم حالة حرجة، فلا مأوى صالح للسكن ولا خدمات كافية تساعدنا، والآن بدأ مرض اللشمانيا بالانتشار، نطالب الجهات المعنية بأن تزور المخيم وتطلع على حاله، فنحن مقبلون على فصل الصيف الذي تنتشر فيه الأمراض".

وأضاف، "المخيم يفتقر للمراكز الصحية، نضطر في حال مرض أحدنا لقطع مسافة قرابة الـ15كم للوصول للمدينة لتلقي العلاج من المشافي أو العيادات الخاصة أو جلب الدواء من الصيدليات".

ومن جانبها ناشدت  أمّ خالد وهي نازحة من حمص، المنظمات الإغاثية والإدارة الذاتية بأن تنظر بعين الرحمة إلى وضع النازحين في المخيم وتقدم لهم يد العون، ولا تتجاهل واجبها الأخلاقي والإنساني ولا تتقاعس عن ذلك "نحن تركنا منازلنا وأرضنا ويكفينا ما ذقناه من ويلات الحروب التي شردتنا حتى وصل بينا الحال لما نحن به".

وبدورهم طالب نازحو المخيم الإدارة الذاتية، بأن تقوم بإبعاد مكبات النفايات المجاورة للمخيم التي تعتبر بؤرة تجمع الذباب والبعوض التي تسبب بالعديد من الأمراض، والتدخل السريع لإيقاف انتشار مرض "اللشمانيا من خلال حملات التعقيم والرش بالمبيدات الحشرية. 

ويعتبر مرض "اللشمانيا" طفيلي المنشأ وينتقل عن طريق لسعة من حشرة تسمى "ذبابة الرمل"، وهي حشرة صغيرة ولا يتجاوز حجمها ثلث البعوضة العادية، ولونها أصفر ويزداد نشاطها ليلا ولا تصدر صوتا عند لسع الإنسان.

ويعيش أكثر من 175 عائلة في المخيم من محافظتي حمص وحماة نزحوا لمدينة الرقة بعد أن فروا من قصف طيران النظام السوري والمعارك التي دارت رحاها في مناطقهم، هذا ويفتقر المخيم من المراكز الصحية والرقابة الطبية من لقاحات دورية التي تحد من انتشار الأمراض المزمنة.