انهيار الليرة السورية يهدد"قسد" بتفكك صفوفها في ريف ديرالزور.. والعناصر تلجأ للرشاوي بحثاً عن موارد إضافية
خاص-عين الفرات
شهدت صفوف قوات "قسد" بمناطق ريف ديرالزور، خلال الشهر الثاني من العام الحالي، حالة من التفكك نتيجة قلة الرواتب وعدم مجاراتها للحياة المعيشية وانهيار سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي.
وقالت مصادر خاصة من داخل قوات "قسد" لشبكة "عين الفرات" إنَّ راتب العسكري لا يتجاوز الـ60 دولار أمريكي بسعر الصرف الحالي (الدولار الواحد يلامس الـ3600 ليرة سورية)، وهو ما يجعل الكثيرين يتركون صفوف "قسد" ويتوجهون نحو العمل الحر.
وأكملت المصادر بأنَّ بعض العناصر باتوا يلجأون لتقاضي الرشاوي من السيارات المدنية وسيارات الشحن على الحواجز، وخاصةً حواجز ريف ديرالزور الشرقي، مبررين ذلك بعدم كفاية الراتب الشهري لتأمين حياة كريمة لهم ولعائلاتهم.
ولفتت المصادر إلى أنَّ نحو 800 عسكري بينهم قرابة 100 في مدينتي البصيرة وهجين شرقي ديرالزور والبقية يتوزعون بالمنطقة وصولاً للريف الغربي يعتزمون ترك صفوف قوات "قسد" بحال لم يتم منحهم زيادة على الراتب تضن لهم حياةً كريمة.
اقرأ أيضاً: بسبب عمليات التهريب.. ارتفاع أسعار أسطوانات الغاز في مناطق سيطرة قسد شرقي ديرالزور
والجدير بالذكر أنَّ المنطقة تنهكها عمليات تهريب المحروقات والمواد الغذائية نحو مناطق سيطرة النظام السوري، وغلاء الأسعار نتيجة شح المواد على الرغم من أنَّ المنطقة تعتبر خزان البلاد من ناحية محاصيل الحبوب والخضار وآبار النفط.