ريف ديرالزور.. قناة ري الخابور متوقفة عن العمل منذ سنوات بالرغم من جاهزيتها للعمل والأهالي يحملون "قسد" المسؤولية
خاص ـ عين الفرات
أدى توقف محطة ري الصبحة أو ما تعرف باسم (قناة الخابور) لسنوات عدة، إلى تضرر الأراضي والمحاصيل الزراعية في قرى ريف ديرالزور الشرقي والشمالي، وسط مطالبات من الأهالي لـ"قسد"، بتشغيل المحطة لسقاية الأراضي الزراعية.
وقال مراسل "عين الفرات" إن القناة تمتد لـ42 كم وتوجد عليها 3 محطات للمياه، وكانت تروي 150 ألف دونم، ويستفيد من هذا المشروع قرابة 450 ألف نسمة متوزعين على قرى عدة، تسمى قرى الخابور، حيث تضخ المياه عبر قناة صندوقية تصل حتى بلدة الصور بريف ديرالزور الشمالي، فيما تقوم محطات أخرى فرعية بتوزيع المياه بين الأراضي الزراعية.
وأوضح مراسلنا أن المحطة توقفت عن العمل لسنوات، مما أدى لتضرر الأراضي الزراعية، وبعد سيطرة "قسد" على المنطقة، بقيت المحطة خارجة عن العمل، مشيراً إلى أن المحطة جاهزة للعمل، لكن القائمين على عملها (يتبعون لقسد)، يتعمدون إيقافها، بسبب الفساد والسرقات.
وتعمل المحطة بحسب أحد العاملين، على ثلاث مراحل لرفع المياه من الفرات حتى مدينة الشدادي في ريف الحسكة، مؤكداً أن المرحلتين الأولى والثانية تعملان حالياً بشكل جزئي لأنها موصولة على خط كهربائي يسمى الخط الخدمي يغذى من حقل العمر النفطي، ورغم ذلك فهو يعمل بشكل جزئي على حسب مزاج ورغبة القائمين عليه، وليس على حسب حاجة الناس للماء، أما المرحلة الثالثة وهي المهمة، فهي متوقفة بشكل تام رغم وجود آلات ضح المياه ولكنها لا تعمل بسبب عدم وجود المازوت لتشغيل المولدات.
وأشار إلى أن قناة الخابور لا ترفع مياه السقاية فقط، إنما تستخدم أيضاً للاستخدام المنزلي والشرب، حيث توجد مناهل لسحب المياه من القناة.
ومع توقف القناة أصبحت تعاني عشرات القرى وآلاف الأهالي من نقص المياه، وأصبحوا يعتمدون على خزانات نقل المياه مما يشكل عبءً اقتصادياً إضافياً على سكان المنطقة رغم فقرهم الناتج عن توقف القناة عن سقاية أراضيهم الزراعية.