كيف تتم عملية تهريب المحروقات من مناطق "قسد" إلى "النظام" في ريف ديرالزور؟
ما تزال عمليات تهريب المحروقات، مستمرة من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، إلى مناطق سيطرة المليشيات الايرانية ونظام الأسد شرقي ديرالزور.
وأفاد مراسل "عين الفرات" أن عمليات تهريب المحروقات تتم عن طريق أنابيب ممتدة بين مناطق سيطرة "قسد" ومناطق سيطرة النظام على ضفاف نهر الفرات، حيث يتم ضخ المازوت عبرها عن طريق مضخات قوية ليتم تفريغها في صهاريج موجودة على المعابر من جهة مناطق النظام.
وأوضح مراسلنا أن إحدى المضخات موجودة داخل أحد البيوت القريبة من نهر الفرات في بلدة ذيبان الخاضعة لسيطرة قسد، حيث تم وصل أنبوب من المنزل ودفنه تحت الأرض ليصل بين ضفتي نهر الفرات، مشيراً إلى أن الصهاريج تدخل إلى المنزل وتضخ المازوت عبر الأنابيب باستخدام مولدات كبيرة، لتوصله إلى معبر البريد الخاضع لسيطرة قوات النظام والمليشيات الإيرانية في مدينة الميادين على الضفة الأخرى من نهر الفرات.
اقرأ أيضاً: معبر "البريد" في الميادين.. تشليح وفرض أتاوات على المدنيين
وأشار مراسلنا إلى أن عمليات التهريب تتم عن طريق المدعو "هاشم السطام" مسؤول الانتساب في المليشيات الإيرانية والمسؤول عن الخلايا التابعة لايران التي تعمل داخل مناطق سيطرة "قسد".
وتسببت عمليات التهريب المستمرة، بارتفاع أسعار المحروقات داخل مناطق سيطرة "قسد" في ريف ديرالزور، حيث ارتفع سعر المازوت من 180 ل.س إلى 425 ل.س للتر الواحد، والبنزين من 250 ل.س إلى 500 ل.س، والكاز ارتفع من 175 ل.س إلى 500 ل.س.
وتسيطر مليشيات إيرانية على معابر نهرية عدة شرقي ديرالزور، تربط مناطق سيطرتها (غرب الفرات) بمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" (شرق الفرات)، حيث تستغلها لأغراض التهريب وفرض الأتاوات على المدنيين.
ووثقت شبكة "عين الفرات" في تقرير سابق، أبرز المعابر النهرية التي تستخدمها المليشيات الإيرانية للتهريب في ريف ديرالزور