الإفتاء المصرية تحذر من هجمات دولية لـ"داعش" فترة أعياد الميلاد
وكالات
أصدر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، اليوم السبت، بياناً حذّر فيه من الدعوات التي وجهها تنظيم الدولة "داعش" لعناصره، وحثَّهم فيها على شن هجمات وعمليات إرهابية في دول العالم بفترة أعياد الميلاد.
وقال المرصد على صفحته الرسمية في "فيس بوك": التنظيم اعتاد على نشر مثل هذه الدعوات التي تهدف إلى بث الرعب بين المجتمعات الأوروبية في مثل تلك الأوقات، حيث سبق أن دعا التنظيم عناصره إلى شن هجمات إرهابية في إسبانيا، ووثق ذلك في إصدار له تحدث فيه عناصره باللغة الإسبانية".
وتابع المرصد بأنَّ: "التنظيم عادة ما يبث مثل هذه الدعوات بهدف بث الحماس في نفوس عناصره، ولا سيما ما يعرف بـ (الذئاب المنفردة) منهم وبخاصة في المجتمعات الغربية، إلا أن توقيت إصدار هذه التهديدات يختلف عن الأعوام السابقة بسبب تنفيذ التنظيم لثلاث عمليات إرهابية استهدفت كلًّا من فرنسا والنمسا في أكتوبر/ تشرين الأول، ونوفمبر/ تشرين الثاني من هذا العام، وهو ما يعطي انطباعاً بأن التنظيم عاد مرة أخرى للاعتماد على ذئابه المنفردة في تنفيذ عمليات إرهابية باستخدام الأسلحة الخفيفة أو الدهس وغيرها".
مضيفاً بأنَّ:" القضاء على تنظيم داعش في منطقة ما، لا يعني القضاء نهائياً عليه، خاصة أن التنظيم له عناصر تتبعه من كافة المجتمعات، وهو ما يعني أن التنظيم قادر على شن هجمات مروعة في أي مكان، خاصة مع ما يعرف بظاهرة العائدون من داعش الذين يشكلون تهديدًا مستمرًّا لمجتمعاتهم، حيث أن الكثير من التقارير والدراسات أكدت أن عناصر منهم لا يزالون على صلة بالتنظيم وأفكاره".
وختم البيان بأنَّ التنظيم:" يسعى في الوقت الحالي إلى العودة مرة أخرى مع تزايد قوته في معاقله التقليدية بالعراق وسوريا، وتصاعد عملياته بشكل ملحوظ في القارة الأفريقية، مما قد يعطي دفعة معنوية لعناصره في المجتمعات الغربية بتنفيذ هجمات إرهابية محتملة، وهو ما أكدته تقارير أوروبية صدرت في الأشهر الماضية تحدثت عن أن التنظيم قادر على أن ينفذ عمليات إرهابية في أوروبا".
ويتسلم مرصد الفتاوى التكفيرية مهام رصد تسجيلات وإصدارات التنظيمات المتشددة وتفنيدها عقائدياً والرد عليها بجهود علماء الدين المحليين، في الوقت الذي تشهد فيه البلاد تواجداً لعناصر التنظيم في منطقة سيناء الحدودية، والذين ازداد نشاطهم عقب انقلاب الرئيس الحالي، عبد الفتاح السيسي، على الرئيس السابق، محمد مرسي.