الأنقاض ومخلفات الحرب في هجين.. قسد تتجاهلها والأهالي يشتكون
خاص ـ عين الفرات
بعد سنوات من الحرب التي عانت ويلاتها المنطقة، وبعد مرور ما يقارب العامين على عودة أهالي هجين إلى مدينتهم، بعد نزوحهم بسبب المعارك التي دارت بين قوات "قسد" وتنظيم "داعش"، شهور مضت وسنوات انقضت، وما يزال هنالك الكثير من الآثار والدلائل على قساوة الحرب التي دارت على أرضها، فأينما تجولت في شوارعها وحاراتها تجد انقاض بيت مدمر هنا، ومنزل محطم هناك، أو سيارة محترقة هنا وآلية مدمرة هناك.
هذه المشاهد ما زالت تذكر أهالي المدينة بسنوات من الحروب والنزوح، وتترك في أرواحهم حسرة وفي قلوبهم كسرة على شيء عانوا منه في ماضي الأيام ومازالت غصتها في نفوسهم إلى يومنا هذا، وقد تمتد لسنوات وسنوات، فكم من عائلة فقدت منزلها وكم من أسرة خسرت أحد أبنائها.
أغلب الناس هنا يعيشون حياة بسيطة ذات دخل محدود، ولأن إزالة حطام البيوت يحتاج إلى مبالغ مالية كبيرة، عدد كبير من الأهالي لا يستطيعون جمعها، فما تزال البيوت على حالها، فما بالك ببناء بيت جديد في ظل الارتفاع الهائل لأسعار مواد البناء، فضلا عن احتمالية وجود جثث ماتزال تحت الحطام التي تعتبر مصدر أساسي الروائح والامراض، وإمكانية وجود حشوات متفجرة في هياكل الآليات مما يزيد الخطر على الأهالي .
ويناشد أهالي مدينة هجين الخاضعة لسيطرة "قسد"، الجهات المعنية المسؤولة عن المنطقة، إزالة الدمار وحطام منازل المدنيين، وانتشال الجثث التي تسببت بانتشار العديد من الأمراض والأوبئة في المنطقة.