شبكة عين الفرات | التصدي للكورونا بالحظر الكلي يحول هجين لمدينة محاصرة.. والأهالي يشتكون سوء التخطيط

عاجل

التصدي للكورونا بالحظر الكلي يحول هجين لمدينة محاصرة.. والأهالي يشتكون سوء التخطيط

خاص- عين الفرات

تعاني مدينة هجين الخاضعة لسيطرة "قسد" بريف ديرالزور الشرقي، في الآونة الأخيرة، من ضغوطات كبيرة نتيجة حظر التجوال الكلي الذي فرضته الإدارة الذاتية التابعة لـ"قسد" لمواجهة فيروس كورونا ابتداءً من الخامس من الشهر الحالي ولمدة عشرة أيام.

وقال مراسل شبكة "عين الفرات" في المدينة إنّ الحظر أدى لمنع المحال التجارية ومحال بيع المواد الغذائية من تلبية الزبائن، وبالتالي بات الأهالي يعانون من نقص الموارد الغذائية الأساسية.

وأكمل مراسلنا بأنَّ الأهالي باتوا يستشعرون النقص بالمحروقات المخصصة للتدفئة (الكاز والمازوت) نتيجة إغلاق محطات الوقود، فيما لا يوجد بالمدينة سوى 3 أفران آلية تفتح أبوابها لتلبية احتياجات أكثر من 111 ألف نسمة تسكن المدينة، ولا يصل لهذه الأفران سوى 5.4 طن من الطحين المدعوم كمخصصات.

ونقل مراسلنا عن، هاشم الأحمد، وهو أحد مالكي المحال التجارية بالمدينة قوله إنَّ الحظر بات يشبه إلى حد كبير الحصار، منوهاً  إلى أنَّه كان من الأجدر التخطيط لتلبية الاحتياجات أو تحديد ساعات معينة تفتح بها المحال لتأمين الاحتياجات كما ببقية الدول التي شهدت إغلاقاً كاملاً لمواجهة الفيروس، حيث بات الأهالي مضطرين نتيجة الحظر للخروج بالخفية لتأمين مستلزماتهم إما بشراء الحاجيات من التجار الذين يمتلكون بعض البضائع بمنازلهم، أو عبر استلاف الحاجيات الأساسية من الجيران والأقارب، وهو ما يعني عدم فعالية الحظر نتيجة سوء التخطيط.

وأشار الأحمد إلى أنَّ المجتمع في هجين يمتلك القدر الكافي من الوعي، حتى أنَّ الغالبية العظمى بدأت بارتداء الكمامات عند ظهور أول حالة مشكوك بإصابتها بفيروس كورونا.

واشتكى الأهالي من عدة مشاكل يواجهها القطاع الخدمي بالمدينة مثل ارتفاع أسعار المحروقات، ووصول سعر ليتر المازوت إلى 500 ليرة سورية، والكاز إلى 550 ليرة سورية، والبنزين إلى 700 ليرة سورية.

فضلاً عن قطاع التعليم الذي يعاني قلة المدارس والكوادر التعليمية على الرغم من وجود العديد من حملة الشهادات الجامعية بالمدينة، والذين يواجهون البطالة نتيجة قلة طرح فرص العمل تحت ذريعة عدم وجود كتل مالية تسمح بطرح فرص عمل.

التصدي للكورونا بالحظر الكلي يحول هجين لمدينة محاصرة.. والأهالي يشتكون سوء التخطيط

وهو ما دفع بالأهالي لاستئجار منازل أو بناء مدارس على نفقتهم الخاصة وتبرعات المقتدرين والمغتربين لتمكين أطفالهم من متابعة تعليمهم، بعد أن أصابهم اليأس من تلقي أي دعم من الجهات المعنية بالإدارة الذاتية التابعة لـ"قسد" أو من المنظمات الدولية العاملة بالمنطقة.

التصدي للكورونا بالحظر الكلي يحول هجين لمدينة محاصرة.. والأهالي يشتكون سوء التخطيط

وعن القطاع الصحي، لا يوجد بالمدينة سوى مستوصف واحد في الخدمة، وتشغله جمعية "سوسن" الخيرية، كما لا يوجد أي مستشفى بالخدمة نتيجة عدم انتهاء عمليات إعادة التأهيل، إلى جانب افتقار المدينة لمراكز الحجر الصحي ومنافس الأوكسجين.

التصدي للكورونا بالحظر الكلي يحول هجين لمدينة محاصرة.. والأهالي يشتكون سوء التخطيط

والجدير بالذكر أنَّ مناطق سيطرة "قسد" سجلت وفق الإحصائية الأخيرة حالة وفاة و46 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع عدد المصابين إلى 7368 حالة بينها 1066 حالة شفاء و325 حالة وفاة موثقة.

التصدي للكورونا بالحظر الكلي يحول هجين لمدينة محاصرة.. والأهالي يشتكون سوء التخطيط

 

أخبار متعلقة