شبكة عين الفرات | حياة المرأة في ريف الرقة .. نظرة عن قرب

عاجل

حياة المرأة في ريف الرقة .. نظرة عن قرب

عين الفرات - خاص 

لازالت بعض النساء في ريف الرقة يحافظن على تراثهن وحياتهن الطبيعية، وخاصةً في صناعة الزرب الذي يستخدمه الأهالي لتقسيم البيوت والزينة، وتعتقد النسوة اللواتي يمارسن مهنة صناعة الزرب أن هذه المصنوعات ليست إلا للاستخدام المنزلي، إلا أن الكثير من الباحثين كانوا قد صنفوها في التراث العالمي.

تعتبر المرأة الرقّاويّة في الريف عنصراً فاعلاً في المجتمع، فهي تزرع وتحصد، وتشارك في بعض الأعمال والصناعات اليدوية كصناعة الزرب، "والزرب هو الرواق الذي يحيط بالبيت العربي من الداخل"، وأيضاً يستخدم كحواجز تنصب في بيوت الشعر لتفصل بين مواضع الرجال والنساء، ناهيك عن مشاركتها ببناء البيت وملحقاته.

والزرب "هو عبارة عن عيدان من الزل أو البردي المتواجدان في الأنهار والمستنقعات حيث يتم صف تلك العيدان جنباً إلى جنب بعد مساواتها بالطول وذلك عن طريق قصهن بسكين أو منشار، وتقوم النساء الممارسات لهذه المهنة بنسج العيدان وذلك باستخدام خيوط من القطن لأنها تكون عالية الجودة وتتحمل التأثيرات عند عملية الطي أثناء التنقل.

وتعد صناعة الزرب من أقدم الحرف التي عرفها تاريخ مدينة الرقة الحديث، وتميزت نساء الريف في الرقة بالمشغولات اليدوية، وانحصرت هذه الأعمال في ريف المدينة وتحديداً لدى أصحاب مربي الأغنام والبدو الرحل، وتعتبر هذه المهنة من الحرف التراثية العريقة.


طريقة صناعة الزرب

تتم عملية صناعة الزرب من خلال نصب عمود بطول مترين أو أكثر ويكون مرتفع عن الأرض بمسافة 120 سم بشكل أفقي، ويوضع على العمود خيوط طويلة عددها ثلاثة وما فوق، وذلك حسب ما تريد الصانعة، ومن ثم تربط العيدان ببعضها عن طريق ربطها.
والجدير بالذكر أن هذه المهنة غاب دورها خلال السنوات الماضية وأثرت سلباً على العاملين فيها وخاصة النساء من خلال ممارسات داعش وصعوبة تأمين المواد التي تستخدم في مهنة نسج الزرب واليوم بعد التحرير عادت روح المهنة لأصحابها.

المرأة في الرقةالمرأة في الرقة

 

أخبار متعلقة