شبكة عين الفرات

عين الفرات - خاص 

بوسائل بدائية ومردود قليل، يواصل صيادو الأسماك في مدينة الرقة وفي نهر الفرات تحديداً مجابهة الحياة، وذلك من خلال صيدهم للأسماك لتأمين قوت معيشتهم نظراً للصعوبات التي تواجه المواطن في فصل الشتاء.

حيث يمتلك نهر الفرات ثروة سمكية غنية في تنوعها وتعدادها، مما أتاح فرص عملٍ للناس الذين يعيشون على ضفاف نهر الفرات لتصبح هذه الثروة السمكية مصدر رزق للكثير من الناس، ويعتبر صيد الأسماك مهنة ورثها بعض سكان الرقة عن آبائهم وأجدادهم منذ القدم، وذلك لسهولة ممارستها وعدم احتياجها لخبرة أو رأس مال كبير، بالإضافة إلى قرب نهر الفرات من المدينة وروافده التي كانت تغص بأغلب أنواع الأسماك.
صيد الأسماك على نهر الفرات مهنة تكفل إعالة العديد من العائلات، لكنه ما لبث أن تحول إلى هواية تتشكل حولها الكثير من الطقوس التي لا توجد في منطقة أخرى، وتتكاثر الأسماك في فصل الصيف حيث تتجه الاسماك في فصل الصيف إلى الشاطئ لترمي بيوضها لأن المياه  تكون دافئة نسبيا أكثر من المياه التي توجد في الأماكن العميقة، ويبدأ منع صيد الاسماك في منتصف شهر آذار من كل عام ويستمر حتى نهاية شهر أيار ويكون ذلك فترة التكاثر.
وعن أنواع الأسماك الموجودة في الفرات وهي عديدة ومتنوعة ومنها: ام حميدي، البني، البوري، المشط، الجري، الكرب، الكرسين، الرومي، السلورين، ويوجد العديد من أنواع الأسماك انقرض بسبب الصيد الجائر واستخدام وسائل محرمة كالديناميت والكهرباء والسم وغيرها.