شبكة عين الفرات

ديرالزورـ عين الفرات

عبّر أهالي ديرالزور المهجرين من مناطقهم التي يحتلها نظام الأسد والمليشيات الإيرانية، عن رفضهم الكامل لما يسمى بـ"مؤتمر اللاجئين"، الذي يعقده نظام الأسد برعاية روسية في دمشق، وأكدوا أن عودتهم لن تكون إلا بخروج نظام الأسد والمليشيات الإيرانية من مناطقهم.

وفي حديث خاص لـ"عين الفرات" قال "موفق الطالب" وهو أحد المهجرين من مدينة البوكمال التي تسيطر عليها المليشيات الإيرانية، ويقيم في بلدة الباغوز، قال إنه يرفض العودة إلى مدينته، طالما أن نظام الأسد والمليشيات يسيطرون عليها، مضيفاً أن "الحرس الثوري استولى على منزله في المدينة، والنظام استولى على محلين تجاريين له في السوق بتهمة الخروج بمظاهرات ضد النظام في بداية الثورة".

وبدوره أكد "عبد الرحمن العبيد" وهو من أهالي العشارة الخاضعة لسيطرة النظام والمليشيات، ويقيم في مدينة هجين، رفضه العودة إلى مدينته، موضحاً "إن رفضي للعودة إلى مدينتي هو الخوف من الإعتقال بسبب موقفي المعارض للنظام، بالإضافة لانضمام أحد أولادي للجيش الحر سابقاً أثناء سيطرة الجيش الحر على البلدة، ولن أعود حتى يسقط النظام".

في سياق متصل، أوضحت منسقة مكتب شؤون اللاجئين في الائتلاف الوطني السوري "أمل شيخو" أنه لا يوجد بيئة مستقرة وآمنة تسمح بعودة اللاجئين إلى سوريا حتى اليوم.

كما أشار فريق "منسقو استجابة سوريا" إلى أن التسوية التي تدعو إليها روسيا والنظام عبر مؤتمر العودة، لايمكن تحقيقها بوجود الروس والإيرانيين وبوجود منظومة الأسد الحالية".

ويعقد نظام الأسد، منذ الأمس، "مؤتمر اللاجئين" برعاية روسية في العاصمة دمشق، حيث اقتصرت المشاركة فيه على روسيا وإيران والصين، وعدد قليل من الدول، حيث لاقى رفضاً من دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى.

وكان ناشطون سوريون وهيئات ومنظمات سورية، قد أطلقوا حملة بعنوان "العودة تبدأ برحيل الأسد" رفضاً لـ"مؤتمر اللاجئين" الذي يعقده نظام الأسد في دمشق.

ولاقت الحملة تفاعلاً كبيراً ورواجاً عالمياً، إذ شارك فيها العديد من الشخصيات الدبلوماسية والسياسية وفنانون سوريون، كما شهدت مناطق عدة داخل سوريا، حملات رفض للمؤتمر.

ومنذ اندلاع الثورة السورية، نزح أكثر من نصف سكان سوريا وتشرّد مئات الآلاف في الداخل والخارج السوري، جراء آلة الحرب التي يستخدمها النظام في قمع معارضيه، من بينهم أكثر من خمسة ملايين و500 ألف لاجئ مسجلين بقوائم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فرّوا بشكل أساسي إلى الدول المجاورة مثل تركيا ولبنان والأردن.