شبكة عين الفرات

خاص- عين الفرات

سيطرت الميليشيات الإيرانية، خلال الأيام الأخيرة، على منازل جديدة في مدينة الميادين الخاضعة لسيطرتها المشتركة مع قوات النظام السوري والميليشيات الروسية شرقي دير الزور، ضمن سياسة جديدة للتخفي داخل الأحياء السكنية.

وقال مراسل شبكة "عين الفرات" في المدينة إنَّ عدد المنازل المستولى عليها خلال الأسبوع الأخير وصل إلى نحو 20 منزلاً، عرف منها منزل، ياسين الحمد الحمران، بجانب الفرن في المدينة، والذي اتخذته ميليشيا زينبيون الباكستانية المدعومة إيرانياً مقراً لها.

كما استولت الميليشيات الإيرانية، أمس الأربعاء، على منزل، زياد حرب الكبير، وهو منزل كبير من ناحية المساحة يقع بالقرب من ثانوية عبد المنعم رياض، ومالكه تاجر نزح خارج مناطق سيطرة النظام السوري، ولا يستطيع العودة إليها.

لتبدأ الميليشيات الإيرانية على الفور بتجهيز المنزل وتحصينه لاتخاذه مقراً لها، إلى جانب تحضير بقية المنازل المستولى عليها لتكون مقرات وأماكن للنوم.

ومن المعروف أنَّ الميليشيات الإيرانية ومنذ دخولها المدينة قبل نحو 3 سنوات، سيطرت على حي التمو بشكل كامل وحولته لمربع أمني ومنعت أهله من العودة إليه، كما اتخذت عشرات المقرات في الشوارع الفرعية بشارع الأربعين لتمنع الأهالي من دخول الشارع.

ولكن الجديد هنا أنَّ المنازل التي يتم الاستيلاء عليها هي بمناطق متفرقة من المدينة بين منازل المدنيين وليس ضمن المربعات الأمنية، وهو ما قد يكون تفسيره بأنَّ الميليشيات الإيرانية تسعى للتخفي بين المدنيين واتخاذهم كدروع بشرية خوفاً من الغارات الجوية.

ويتجول عناصر الميليشيات ليلاً بالمدينة بعد خلوها من حركة المدنيين، بعد الساعة السابعة مساءً، ليعقدوا اجتماعاتهم وما إلى ذلك، كما لوحظ بالآونة الأخيرة أنّ عناصر وقادات الميليشيات الأيرانية لا يبقون بذات المقر طيلة ساعات اليوم، فمن الممكن أن يبقوا النهار بمقر ويناموا الليل بآخر، أو ينامون بالشوارع والحدائق كما في مدينة البوكمال، دون معرفة السبب الحقيقي وراء هذه التحركات.

والجدير بالذكر أنَّ نوعاً إيران وروسيا يسعيان بشكل غير معلن، في الفترة الحالية، لاستعراض قوتهما كلٌ على حساب الآخر في سوريا، بهدف إيصال رسائل مفادها بأنَّ الطرف هذا هو المسيطر على المنطقة أو الطرف ذاك، حيث تكون هذه الاستعراضات إما عبر الانتشار وإعادة الانتشار أو تسيير الدوريات وما إلى ذلك.

.