شبكة عين الفرات | ما بين مناطق سيطرة "قسد" شرقي دير الزور ومدينة البوكمال.. أزمة محروقات تثقل كاهل الأهالي

عاجل

ما بين مناطق سيطرة "قسد" شرقي دير الزور ومدينة البوكمال.. أزمة محروقات تثقل كاهل الأهالي

خاص- عين الفرات

تعاني مناطق ريف دير الزور الشرقي الخاضع لسيطرة "قسد"، في الأيام الأخيرة، من ارتفاع أسعار المازوت، في الوقت الذي ترزح فيه مدينة البوكمال الخاضعة لسيطرة الميليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري على الضفة المقابلة لنهر الفرات لسطوة الميليشيات على تجارة المحروقات وجشع التجار.

وقال مراسل شبكة "عين الفرات" في البوكمال إنَّ المدينة تعيش أزمة محروقات خانقة نتيجة إقدام أصحاب محطات الوقود "الكازيات" على التوجه للسوق السوداء، وبيع قسم كبير من المحروقات المخصصة للمواطنين عبر "البطاقة الذكية".

وأكمل مراسلنا بالمدينة بأنَّ تجار المحروقات يبيعون قسم بسيط من المحروقات للمواطنين على البطاقة، أو بالسعر الحر، ويتم تخصيص القسم الأكبر من المخصصات للميليشيات الإيرانية والرديفة التي تحصل عليها بالقوة والترهيب.

وأكدَّ مراسلنا أنَّ أصحاب محطات الوقود يبيعون المحروقات لأصحاب المحال المختصة بتجارته بسعر 1400 ليرة سورية للتر الواحد، بينما سعره على البطاقة الذكية 450 ليرة سورية بحسب التسعيرة الجديدة.

والتقط مراسلنا صورة لعناصر ميليشيا الفوج 47 المدعوم إيرانيًا والتابع للحرس الثوري، أثناء توجههم لكازية "أبو الكوجة" للحصول على المحروقات بدون بطاقة ذكية، وعبر تهديد أصحاب المحطة.

عناصر الفوج 47 يحتكرون  المحروقات في البوكمال

 وعلى الضفة المقابلة من نهر الفرات، قال مراسلنا في مناطق سيطرة "قسد" شرقي دير الزور إنَّ سعر برميل المازوت ببعض المناطق وصل إلى 50 ألف ليرة سورية.

ولفت مراسلنا إلى أنَّ الجهات المعنية التابعة للإدارة الذاتية في "قسد" لم تقدم، حتى اللحظة أي دعم للقطاع الزراعي مع اقتراب الموسم الشتوي، وهو ما سيثقل كاهل الفلاح في الفترة المقبلة.

ونوّه مراسلنا إلى أنّ سبب ارتفاع سعر المازوت هو قلة العرض بظل تدفق النفط الخام إلى مناطق سيطرة النظام السوري والميليشيات الإيرانية عبر المعابر البرية والنهرية، وهو ما يؤدي على لارتفاع سعر المحروقات على الرغم من أنَّ المنطقة تتربع على (بحر من النفط) إن صحَّ التعبير.

أزمة محروقات في مناطق سيطرة "قسد" بريف دير الزور الشرقي

 

أخبار متعلقة