شبكة عين الفرات

شهدت العاصمة دمشق وريفها خلال الأشهر الماضية، ارتفاعًا كبيرًا بأسعار الأمبيرات بنسبة وصلت إلى 80% مع تجاوز سعر الأمبير الواحد 13500 ليرة أسبوعيًّا بعدما كانت بحدود 8000 ليرة، حسب موقع "المدن".

ويعود سبب الارتفاع الرئيسي إلى احتكار المتنفذين المقربين من نظام الأسد، حيث يتحكمون بالتسعيرة كيفما شاؤوا وسط مبررات بنقص الوقود وارتفاع أسعار قطع التبديل والمواد الخام.

وتشرف أفرع النظام الأمنية والفرقة الرابعة بشكل رئيسي على هذا القطاع، والذي تم البدء بتغذيته في دمشق وريفها منتصف عام 2023 الماضي، نتيجة التقنين الطويل الذي يشهده التيار الكهربائي.

ويدفع الأهالي أسبوعيًّا ما لا يقل عن 40 ألف ليرة لقاء 3 أمبيرات، والتي تعتبر الحد الأدنى لاحتياجات المنزل لتشغيل بعض الحاجات الضرورية مثل الإنارة، بينما تحتاج العائلة إلى حوالي نصف مليون ليرة شهريًّا لتشغيل بقية الأجهزة الكهربائية.

أسباب الارتفاع 

أرجع باحث اقتصادي سبب ارتفاع أسعار الأمبيرات إلى انعدام المنافسة وسيطرة الاحتكار، وارتفاع أسعار المحروقات فضلًا عن فقدانها من الأسواق.

ويضيف الباحث أن انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة زاد الطلب على الأمبيرات، ما تسبب بارتفاع اسعارها فضلًا عن تأثير اللجوء اللبناني بزيادة الطلب.

ويقتصر الاستثمار في قطاع الأمبيرات على المقربين من النظام، نتيجة عدم قدرة غيرهم على تأمين المحروقات التي تستثمرها مليشيا "قاطرجي".

وتجاهل نظام الأسد ضبط أسعار الأمبيرات رغم كثرة المطالب، كون معظم المستثمرين مقربين من الفرقة الرابعة ويتمتعون بحمايتها من أي ملاحقة أو عقوبة.