شبكة عين الفرات | "الحرس الثوري" يبدّل أماكن إقامة قياداته بديرالزور.. "عين الفرات" تكشف التفاصيل

عاجل

"الحرس الثوري" يبدّل أماكن إقامة قياداته بديرالزور.. "عين الفرات" تكشف التفاصيل

هنا في حي فيلات البلدية وسط مدينة دير الزور تقع أغلب مقرات ومساكن قيادات الصف الأول والثاني في "الحرس الثوري" الإيراني من جنسيات غير سورية. 

المليشيات الإيرانية بدأت مؤخراً تستشعر بالخطر من تواجد مقراتها ضمن حي واحد، خصوصًا بعد الضربات الأخيرة التي تلقتها سواء في مقراتها أو بمنازل قادتها في حي فيلات البلدية أو شارع أمن الدولة وشارع بور سعيد وأحياء أخرى بمدينة دير الزور. 

مصادر خاصة من داخل المليشيات الإيرانية كشفت لشبكة "عين الفرات" عن لجوء قيادات "الحرس الثوري" الإيراني إلى تغيير أماكن بعض المقرات ومستودعات الأسلحة داخل مدينة ديرالزور. 

هنا في حي الحميدية الحي الأشهر ضمن مدينة ديرالزور، والذي نال نصيبه من التدمير على يد الآلة العسكرية لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية واللبنانية، بدأ "الحرس الثوري" الإيراني بإنشاء مقرات ومستودعات جديدة. 

المصادر الخاصة كشفت أن المليشيات الإيرانية نقلت مستودعي أسلحة من مقراتها في حي فيلات البلدية ومقر نصر سابقًا عند شارع بورسعيد إلى حي الحميدية الذي بدأ بعض سكانه بالعودة إليه تدريجيًّا رغم الدمار الكبير في منازلهم، نتيجة غلاء وارتفاع الإيجارات في أحياء الجورة والقصور والجبيلة. 

المليشيات الإيرانية استولت على عددٍ من المنازل، وقامت بإغلاق النوافذ بالأسمنت حرصًا على ألا يرى أحد من سكان الحي ما بداخل هذه المنازل المستولى عليها من عتاد عسكري. 

أحد هذه المقرات والمستودعات يقع بمحيط مدرسة البنات الأولى، حيث أغلقت المليشيات الإيرانية الحارة المؤدية إلى المستودع مع نصب حاجز ثابت مزود بعدد من العناصر وآلية رباعية الدفع، ومنعت أي شخص من المرور بالقرب من الموقع، خوفًا من كشفه. 

المقر الثاني يقع بمحيط البريد الثاني سابقًا كذلك شددت المليشيات الإيرانية من إجراءاتها الأمنية والعسكرية في محيط الموقع، ومنعت المدنيين من الاقتراب منه. 

"الحرس الثوري" الإيراني تعمّد رفع أعلام النظام، وصورة رأس النظام السوري بشار الأسد، وشقيقه ماهر الأسد متزعم الفرقة الرابعة بالقرب من الموقعين، وعلى السيارات التي تقوم بحراسة وتأمين المقر والمستودع، لعدم لفت الأنظار. 

منذ دخول "الحرس الثوري" الإيراني ومليشيا "حزب الله" اللبناني والمليشيات العراقية إلى الشرق السوري نهاية عام 2017، تحاول تلك المليشيات استغلال المدنيين واتخاذهم دروعًا بشرية لحماية مقراتها ومستودعاتها، وذلك من خلال تخزين شحنات الأسلحة بشتى صنوفها ضمن منازل المدنيين الفارغة بتواطؤ من ضباط الأجهزة الأمنية والعسكرية في قوات الأسد، الذين يقومون بتأمين تلك المنازل ومصادرتها من سكانها بعدة حجج، ثم منحها للمليشيات الإيرانية. 

ورغم مرور قرابة الـ 7 سنوات على سيطرة قوات الأسد والمليشيات الإيرانية على محافظة دير الزور غربي الفرات، إلا أن التواجد الإيراني لم يلق أي قبول من أبناء الفرات والشارع الديري، إلا لشرذمة قليلة من المستفيدين وأصحاب السوابق نظرًا لوجود اختلافات ثقافية وعقائدية ودينية.

أخبار متعلقة