مؤسسة دولية: نظام الأسد عاجز عن استعادة السيطرة على الحدود السورية
كشفت دراسة حديثة أصدرتها مؤسسة "كارنيغي" للسلام الدولي، أن الأحداث في سوريا أدت إلى تغيير جذري في السيطرة على حدود البلاد.
حيث بات نظام الأسد عاجزًا عن استعادة السيطرة الكاملة على تلك المناطق التي باتت محل تنافس بين القوى المحلية والإقليمية والدولية.
ولم تعد الحدود السورية مجرد خطوط جغرافية تفصل البلاد عن جيرانها، بل تحولت إلى مساحات تخضع لسيطرة دول وجماعات تتنافس على النفوذ الاقتصادي والأمني.
وفقد نظام الأسد معظم سيطرته على الحدود، حيث تسيطر فصائل المعارضة على الحدود الشمالية، وتهيمن إيران على الحدود الشرقية مع العراق.
وعززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في الشمال الشرقي والجنوب الشرقي، حيث أقامت قواعد عسكرية.
ونتج عن التوزع الجديد في السيطرة، إلى نشوء مناطق تتمتع باستقلالية شبه كاملة من النواحي الأمنية والاقتصادية، ما أدى إلى تآكل سيطرة نظام الأسد.
وشهدت نتيحة لذلك بعض المناطق الحدودية تحولات كبيرة، حيث باتت مدن حدودية مثل سرمدا شمالي إدلب تشغل مركزًا اقتصاديًّا هامًّا مقابل تراجع مدن اقتصادية هامة على رأسها حلب.
وتحولت الحدود إلى ساحات مواجهة مختلفة، حيث تسعى إيران لاستخدام الحدود السورية العراقية لتعزيز نفوذها وتهريب الأسلحة عبرها إلى المليشيات التابعة لها.
ولم تعد سيطرة نظام الأسد على الحدود السورية هدفًا ممكنًا، حيث تفضل القوى الخارجية بقاء الوضع على ما هو عليه لتحقيق مصالحها.