مجزرة الجورة والقصور... حتى لا ننسى
"بغض النظر عما فعل الحزب بالسوريين " جملة يتداولها بعض المحسوبين على الصحافة من أصحاب الفكر المخروق وبعض الأقلام المأجورة.
عبارات مشبوهة يبدؤون بها كتاباتهم أو لقاءاتهم الصحفية للدفاع عن مليشيا "حزب الله" الإرهابية وعن حاضنته المجرمة التي ارتكبت الفظائع وعملت بالسوريين خلال سنوات الثورة ما لم يفعله التتار والمغول على مدار قرون.
ولكن يشاء الله أن تكون أيام الجريمة هي نفسها أيام العقاب لكن بأدوات ربما تختلف شيئًا ما.
ففي مثل هذا اليوم ارتكب عناصر مليشيا "حزب الله" بمساعدة "الحرس الثوري" والفرقة الرابعة والحرس الجمهوري التابع للنظام، الذين يجمعهم كلهم الفكر الطائفي والنفس الإجرامي ذاته، مجزرة الجورة والقصور التي راح ضحيتها قرابة 500 شخص من المدنيين الأبرياء.
المجزرة سبقها إشاعات بثها النظام عن طريق مخبريه وشبيحته، أن ما تقوم به المليشيات سيكون مجرد جولة تفتيشية في المنطقة.
ولكن ما حصل دخول عناصر الإجرام البيوت الآمنة، واقتياد الشبان والشيوخ إلى الشوارع وفي بعض الأقبية والشقق غير المسكونة، وإطلاق النار عليهم بكل وحشية.
بعدها قتل النظام كل من كان شاهدًا على هذه المجزرة ممن كانوا موجودين في الشوارع أو المساجد أو على شرفات منازلهم.
ولم يكتف بهذا القدر من الوحشية، بل دخل عناصر الحقد الأفران وقاموا بإلقاء بعض العاملين داخلها وهم أحياء، في مشهد لا يمكن تخيله حتى في أفلام الرعب.
استمرت مجزرة الجورة والقصور ثلاثة أيام، تم خلالها توثيق أسماء الضحايا لتضاف إلى السجل الإجرامي لمليشيا "حزب الله"، ولتخلّد ما فعلته مع نظام الأسد بالسوريين الذين استقبلوا حاضنته يومًا بالتراب، وفتحوا لهم القلوب قبل البيوت، فقابل المعروف بالإساءة والخير بالشر.
اليوم حق لكل مظلوم ومقهور من السوريين أن يشمت بهؤلاء القتلة الحاقدين، وأن يدعوا الله بأن يضرب الظالمين بالظالمين ويجعلهم آية لكل جبار متكبر.
كتبه عمر مرمر
24 أيلول 2024