منظمات حقوقية تحذر من التقارب مع الأسد وتُدين ترحيل اللاجئين
أدانت منظمات حقوقية سورية تصاعد العنف والترهيب والترحيل القسري الذي يتعرض له اللاجئون السوريون في الدول الأوروبية وعدد من الدول المجاورة، وحذرت من خطورة التقارب والتطبيع مع نظام الأسد.
وقال خبراء وحقوقيون خلال مؤتمر صحفي عُقد بنادي الصحافة في بروكسيل، إن اللاجئين أصبحوا بشكل متزايد هدفًا لكراهية الأجانب والتمييز والاعتداءات العنيفة.
وأضافوا أنه في حال عدم معالجة سلامة وأمن ملايين السوريين الذين أُجبروا على الفرار من بلدهم، فإنهم لا يزالون عرضة للخطر.
وأدان المتحدثون المحاولات المبذولة من قبل الحكومات الدولية والإقليمية لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد، وأكدوا أن الخطاب السياسي الذي يشنه المناهضون للاجئين حول أن "سوريا آمنة"، يمنح الأجهزة الأمنية الإذن بنشر الخوف والعنف ضد ملايين اللاجئين في أوروبا والدول المجاورة.
وقالت "سوسن أبو زين الدين" المؤسسة التنفيذية لمنظمة "مدنية" إن التقارب مع نظام الأسد لا ينبغي أن يُنظر إليه باعتباره خطوة دبلوماسية لحل صراع طويل الأمد، بل إنه يعمل على إعادة تأهيل نظام مسؤول عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وقال "مازن درويش" المدير العام لـ"المركز السوري للإعلام وحرية التعبير"، إن إعادة تأهيل النظام في شكله الحالي والتخلي عن ملايين الضحايا السوريين أمر غير مقبول.
وجددت مجموعات المجتمع المدني السوري مطالباتها للاتحاد الأوروبي والدول الإقليمية بضمان سلامة وحماية اللاجئين السوريين من خلال الالتزام بقوانين حماية اللاجئين الدولية ووقف أي عمليات ترحيل قسرية إلى سوريا، التي لا تزال غير آمنة للعودة.