شبكة عين الفرات | روسيا تتجرع من الكأس الذي أسقته للسوريين قبل سنوات

عاجل

روسيا تتجرع من الكأس الذي أسقته للسوريين قبل سنوات

بعد التدخل الروسي إلى جانب نظام الأسد عام 2015، بات مشهد الحافلات الخضر علامة تدل على تهجير السوريين من مدنهم وقراهم لتعيث بها مليشيات إيران وروسيا فسادًا.

واليوم تجرعت روسيا وجبروتها من الكأس ذاته الذي أذاقته للسوريين منذ قرابة 10 أعوام.

فهجمة واحدة من القوات الأوكرانية كانت كفيلة بتهجير قرابة 76 ألف شخص، في منطقة كورسك الحدودية الروسية.

وشاءت الأقدار أن تكون الحافلات التي نقلت سكان كورسك، خضراء اللون، ما ذكر السوريين بحجم مأساتهم التي كانت روسيا سببًا رئيسيًّا فيها، ليعيد التاريخ نفسه.

الدب الورقي

لم تفلح الآلة الروسية الهمجية منذ شباط/ فبراير 2022 في تنفيذ خطة بوتين التوسعية باحتلال كامل أوكرانيا، رغم حملته الإعلامية المضللة.

فبعدما تغنّت روسيا طوال الأشهر الماضية باقترابها من السيطرة على العاصمة كييف، أتتها الضربة المباغتة من خلفها لتدحض كل ادعاءاتها الكاذبة، مع توغل القوات الأوكرانية داخل أراضيها لمسافة قاربت 30 كم.

الانتقام للسوريين

من المنطقي أن يفرح السوريون بتهجير من كان سببًا بغربتهم ودمار أرضهم قبل سنوات. 

وقد يعتبر السوري المُهجر أن أوكرانيا انتقمت اليوم له ولو بشكل غير مباشر، بعدما مرّغت أنف روسيا وقواتها المحتلة بالتراب، لتكون أوكرانيا أول دولة تسيطر على أراض روسية منذ عام 1941.

تأثير الضربة على السوريين

رُبّما تزيد أوكرانيا من حجم توغلها داخل أراضي روسيا، وقد يكون هدفها محطة كورسك النووية، كورقة ضغط على بوتين وجيشه المتهالك.

وإن نجح جنود زيلينسكي في نقل المعركة إلى أرض بوتين، فقد يضطر الأخير للتخفيف من حجم عتاده وقواته المحتلة في سوريا.

ومن يدري ربما يبدأ تدريجيًّا بإيقاف الدعم المالي والعسكري عن مليشياته، ما يعني انحلال عقد تلك المليشيات ولو بعد أشهر، وقادم الأيام كفيل بكشف ما سيحدث.

 

 

سوسن بيطار

11/8/2024

أخبار متعلقة