شبكة عين الفرات | المربعات الأمنية… خطط إيرانية للسيطرة على البوكمال

عاجل

المربعات الأمنية… خطط إيرانية للسيطرة على البوكمال

المربعات الأمنية… مخطط خبيث تنفذه قوات الأسد والمليشيات الإيرانية في مدن البوكمال والميادين وديرالزور في الشرق السوري المحاذي للحدود العراقية، الهدف منه إفراغ سرير حوض الفرات الأوسط من سكانه المحليين، من خلال إجبارهم على بيع ممتلكاتهم أو تأجيرها والهجرة خارج محافظة ديرالزور.

شبكة "عين الفرات" تسلط الضوء على إنشاء قوات الأسد والمليشيات الإيرانية عدة مربعات أمنية في مدينة البوكمال، ما يعني السيطرة والاستيلاء على عشرات المنازل، ومنع أصحابها من العودة إليها أو الاستفادة من عائداتها المادية، وإجبارهم على بيعها بأسعار زهيدة مقارنةً بسعر السوق العقاري.

بعد إنشاء قوات الأسد والمليشيات الإيرانية مربعات أمنية في حي الجمعيات وعند مشفى بدر الجراحي وبالقرب من مسجد خالد بن الوليد وعند شارع السبعين وعند مدرسة المعري، مصادر "عين الفرات" ترصد استيلاء الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد على عشرات المنازل في المنطقة الواقعة ما بين حديقة تشرين وجامع المصطفى وتحويلها إلى مربع أمني جديد.

هذه المساحة الواسعة التي سيطرت عليها الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد وسط مدينة البوكمال تقع بداخلها عشرات المنازل المدنية، وبذلك يُمنع على أصحاب تلك المنازل من السكن فيها أو الدخول إليها وتفقدها.

أبرز الأجهزة الأمنية التي استقرت ضمن المربع الجديد مفرزة المخابرات العسكرية التي يشرف عليها المدعو المساعد "أبو حسن"، المُتهم بالاستيلاء على عدة منازل وتلفيق تهم إلى أصحابها لمنعهم من المطالبة بها، والذي استولى على منزل المدني "أديب الدبس"، واتخذه مقرًّا له.

عناصر قوات الأسد وعناصر المليشيات الإيرانية بدأوا دخول المنازل وسرقة محتوياتها، حتى النوافذ والأبواب والأسلاك الكهربائية وجدران السيراميك والرخام لم تسلم من العبث والسرقة، بهدف نقلها من مدينة البوكمال وبيعها في أسواق (التعفيش) في مدن حمص ودمشق والساحل السوري.

أصحاب المنازل الموجودين في مدينة البوكمال على علم بكل ما يجري داخل المربعات الأمنية من سرقات و(تعفيش)، لكنهم عاجزين عن التحدث والمطالبة بممتلكاتهم من المسؤولين والضباط في نظام الأسد، خوفًا من تلفيق التهم إليهم وزجهم لعشرات السنين في السجون والمعتقلات بحجة النيل من هيبة الدولة أو دعم الإرهاب والتعامل مع جهات خارجية.

مصادر "عين الفرات" كشفت أيضًا عن استيلاء المليشيات الإيرانية خلال شهر أيار/ مايو 2024 على عشرات المنازل في محيط منطقة الأعلاف وفي محيط منطقة الكهرباء ومحيط جامع الإيمان بأطراف مدينة البوكمال، وبدأت بتجهيزها لتحويلها إلى مقرات عسكرية جديدة لها، وسجنًا أمنيًّا ومقرات مخصصة لإقامة قادة المليشيات من جنسيات غير سورية، بهدف حمايتهم من ضربات جوية محتملة قد تستهدف المقرات القديمة والمكشوفة.

أخبار متعلقة