شبكة عين الفرات | كيف يمكن الوصول بسهولة إلى "برلمان" النظام؟

عاجل

كيف يمكن الوصول بسهولة إلى "برلمان" النظام؟

لا يخفى على عاقل أن الوصول إلى قبة ما يسمى "مجلس الشعب"، كان يتطلب قبل اندلاع الثورة السورية عام 2011 الحصول على رضا نظام الأسد وأجهزته الأمنية.

وبعد اندلاع الثورة بات الوصول إلى قبة "البرلمان" يتطلب عدة عوامل، منها نيل رضا إيران أو روسيا باعتبارهما الحاكم الفعلي في مناطق النظام، أو الدخول بأموال تجارة المخدرات، وهذه أيضًا تتطلب رضا إيران والفرقة الرابعة باعتبارهما الشريكان الرئيسيان بهذه التجارة.

كيف تترشح عن ديرالزور؟

يتطلب ترشح من يطمع بدخول "برلمان" النظام عن محافظة ديرالزور، أن ينال موافقة إيران وحكامها في المحافظة.

ولا يتم الأمر إلا بعد تقديم فروض الطاعة والسير على خطط إيران ومليشياتها "الطائفية والتوسعية".

وبالنظر إلى أسماء المرشحين لعضوية المجلس المذكور، يبرز اسم المدعو "فيصل الظاهر العرسان" وهو أمين فرع "اتحاد شبيبة الثورة" التابع للنظام.

وللمدعو "العرسان" وأبيه تاريخ حافل بالإجرام بحق أبناء المحافظة، حيث كان والده يتولى منصب نائب رئيس فرع "الأمن العسكري" بالمنطقة الشرقية، وتمكّن الثوار من قتله عام 2012، بعدما أشبع أبناء المحافظة قتلًا وتعذيبًا، وقُتل على يديه المئات داخل السجون.

وسار الابن على أبيه، وزاد بتقديم فروض الطاعة لإيران طمعًا بالمناصب والسلطة، وساهم بتسهيل عمل "المراكز الثقافية" الإيرانية المنتشرة في ديرالزور وإقامة دورات هدفها الأساسي حض الشبان على الانتساب إلى صفوف المليشيات الإيرانية لتنفيذ أجنداتها "الطائفية".

ومكافأة له على جرائمه، اختير المدعو "سومر" على رأس قائمة ما يسمى "الجبهة الوطنية" لانتخابات "برلمان" النظام عن محافظة ديرالزور.

المخدرات إلى قبة البرلمان

تضمنت قائمة ما يسمى "الجبهة الوطنية" لعضوية "برلمان" النظام عن محافظة ديرالزور، اسم المدعو "فراس العراقية" قائد مليشيا "الدفاع الوطني" في ديرالزور.

وقد لا يحظى "العراقية" بعلاقات وطيدة مع "الحرس الثوري" نتيجة خلافات وتصفية حسابات سابقة بينهما، إلا أنه في المقابل يعتبر أحد أكبر تجار المخدرات في المحافظة، وتمكن باستخدام علاقاته الواسعة والأموال التي تدرها تجارة "الكبتاجون" عليه، من الحصول على ورقة الترشح لعضوية "البرلمان" عبر "حزب البعث".

ويعرف "العراقية" بماضيه الإجرامي، وبتورطه بعمليات قتل وتهجير واعتقال وتعفيش طالت أبناء ديرالزور، الأمر الذي منحه العضوية في "البرلمان" مكافأة له على جرائمه.

بالمحصلة تحوّل "برلمان النظام" إلى مجلس لأذناب إيران وروسيا وتجار المخدرات مع بعض التصفيق إن حضر رأس الإجرام.

أخبار متعلقة