شبكة عين الفرات | طريقة جديدة لإدخال عناصر المليشيات من العراق إلى سوريا

عاجل

طريقة جديدة لإدخال عناصر المليشيات من العراق إلى سوريا

بعد استهداف الطائرات المسيرة والحربية المعابر غير القانونية الواقعة على الشريط الحدودي بين سوريا والعراق في محافظة ديرالزور، والتي تستخدمها المليشيات الإيرانية والعراقية لإدخال تعزيزات بشرية إلى مدينة البوكمال، "الحرس الثوري" الإيراني ابتكر طريقة جديدة لإدخال عناصره من العراق إلى سوريا، عبر معبر البوكمال- القائم الحدودي.

مصادر خاصة كشفت لشبكة "عين الفرات" أن المليشيات الإيرانية والعراقية عمدت منذ بداية عام 2024 لإدخال عناصرها بسيارات من نوع جيب رباعية الدفع، وبحماية من" مكتب الأمن" الإيراني الذي يترأسه المدعو "الحاج عباس" الإيراني المعين حديثًا بهذا المنصب.

عشرات السيارات من نوع جيب معظمها بيضاء اللون بعضها تقل عوائل وأخرى تقل عناصر من جنسيات إيرانية وعراقية وأفغانية، تجر عربات محملة بصناديق محتوياتها مجهولة تدخل يوميًّا من الأراضي العراقية إلى الأراضي السورية عبر معبر البوكمال- القائم.

أغلب السيارات تتوقف عدة ساعات في مقرات خاصة بالمليشيات الإيرانية والعراقية قريبة من الحدود، بعدها تسلك الطريق المؤدية إلى مدينة ديرالزور ومنها باتجاه مدينتي تدمر والسخنة في البادية السورية، لينتهي بها المطاف في منطقة السيدة زينب جنوبي العاصمة دمشق.

تزايد دخول هذا النوع من السيارات جاء بعد إلغاء نظام بشار الأسد الدراسة الأمنية وتأشيرة دخول الأراضي السورية للمواطنين العراقيين على جميع المنافذ الحدودية البرية، في خطوة ظاهرها تنشيط السياحة الدينية وجلب العملة الصعبة للبلاد ودعم اقتصاد النظام السوري المتدهور، أما حقيقة هذه الخطوة تأمين طريق بري آمن لإدخال قطع تدخل في صناعات عسكرية دقيقة وعناصر المليشيات من جنسيات غير سورية، تحت غطاء زيارة "العتبات والمقامات المقدسة" في دمشق.

حواجز قوات الأسد ممنوعة بشكل كامل من تفتيش تلك السيارات، منذ لحظة دخولها الأراضي السورية حتى وصولها إلى مواقع المليشيات الإيرانية في البوكمال، ويقتصر دور عناصر الجمارك عند معبر البوكمال الحدودي مع العراق الحصول على رسوم التأشيرة والبالغة قيمتها 50 دولارًا بعد أن كانت 80 دولارِا أمريكيًّا.

دخول ما يقارب من 50 سيارة عراقية من نوع جيب بشكل يومي إلى مدينة البوكمال يتزامن أيضًا مع دخول حافلات تقل زوار، تتوقف أغلبها قرب مربع الموارد البشرية عند مشفى بدر الجراحي جنوبي مدينة البوكمال، بهدف تبديل العناصر القدامى بعناصر جدد والتوجه بعدها نحو العاصمة دمشق… فإلى متى تبقى الحدود السورية العراقية مفتوحة أمام عناصر المليشيات ومغلقة أمام السوريين الراغبين بالعمل والسياحة في العراق؟ 

أخبار متعلقة