"قسد" تفرض إتاوات للسماح بتهريب القمح إلى مناطق النظام
أدخل تجار وسماسرة خلال الأيام الماضية، كميات كبيرة من القمح إلى مراكز استلام الحبوب التابعة لنظام الأسد، قادمة من مناطق "قسد" شمال شرق سوريا بحسب موقع "تلفزيون سوريا".
واشترى التجار محصول القمح من المزارعين في مناطق "قسد" بفارق سنت واحد عن السعر الذي حددته "الإدارة الذاتية"، والبالغ "31 سنتًا" للكيلو الواحد.
وفضّل كثير من المزارعين بيع محصوله للتجار أو توريده لمناطق النظام عبر سماسرة، بسبب السعر المتدني الذي فرضته "قسد"، إضافة إلى ارتفاع تكاليف الشحن والنقل.
إتاوة مقابل مرور القمح
تكفل عدد من سائقي الشاحنات متوسطة الحجم بنقل محاصيل القمح من مناطق "قسد" إلى مركزي "طرمج" و"الجواريج" التابعين للنظام جنوبي القامشلي، مقابل دفع "إتاوة" لحواجز "قسد".
وترواحت قيمة "الإتاوة" بين 500 ألف إلى مليون ليرة، إضافة إلى أجرة السيارة التي تنقل المحصول.
وانخفض سعر كيلو القمح في مناطق "قسد" إلى "28 سنتًا"، بينما حدده النظام بـ 5500 ليرة، أي ما يعادل "36 سنتًا" وهي أسعار تقل بكثير عن قيمة التكلفة.
تواطؤ بين "قسد" والنظام
كشف أحد السماسرة عن وجود اتفاق بين التجار وبين "قسد" والنظام، على شراء القمح والشعير بأسعار متدنية من المزارعين.
واستغل التجار عدم قدرة غالبية المزارعين على دفع تكاليف التعبئة والشحن أو التخزين.
وتتم عملية بيع الحبوب من المزارعين لمراكز النظام، بتنسيق مع "قسد" والتجار، حيث يحصل مسؤولون من النظام على نسبة من الأرباح بالاتفاق مع التجار.
ويحصل التجار من مسؤولي النظام على "شهادة المنشأ"، والتي تسمح بتصنيفه درجة أولى للحصول على أعلى سعر، بينما تصرّ "قسد" على تصنيفه إلى الدرجة الثالثة لتبرير خفض سعره.
وبلغت كميات القمح التي تم شراؤها في مراكز "الثروة الحيوانية، جرمز، الطواريج" التابعة للنظام حتى يوم الأربعاء 12 حزبران/ يونيو الحالي، 61396 طنًّا.