شبكة عين الفرات

رغم التشديد الأمني والعسكري الذي تفرضه المليشيات الإيرانية على مواقعها في الشرق السوري، شبكة "عين الفرات" تتمكن من كشف مواقع تموضع منصات إطلاق الصواريخ في محيط قلعة الرحبة بمدينة الميادين شرقي ديرالزور.

مليشيا "اللواء 47" التابعة لـ"الحرس الثوري" اختصاص صواريخ، نشرت خلال شهر آذار/ مارس 2024 عدة منصات إطلاق صواريخ أرض أرض إيرانية المنشأ قصيرة المدى في محيط قلعة الرحبة الأثرية جنوبي الميادين، وعمدت على تغطيتها بقطع قماشية وأكياس بلاستيكية للتمويه وعدم اكتشافها من قبل الطيران المسير.

عدسة" عين الفرات" تجولت في محيط قلعة الرحبة الأثرية التي تتحصن فيها المليشيات الإيرانية وحولتها إلى مستودعات أسلحة ونصبت في أعلى جدرانها أجهزة إشارة واتصالات خاصة بها، وكشفت عن وجود مجموعة عناصر من "الحرس الثوري" الإيراني يحتمون داخل القلعة في ساعات النهار، ويقومون بتسيير دوريات في أوقات الليل حتى ساعات الصباح الأولى، بهدف حماية محيط القلعة من أي تحركات مشبوهة.

"الحرس الثوري" الإيراني خصص مجموعة من "اللواء 47" اختصاص صواريخ، مهمتها تفقد هذه المنصات والتأكد من جاهزيتها للاستخدام في أي وقت، وتتلقى هذه المجموعة أوامرها من قيادة "الحرس الثوري" بمدينة دير الزور حصراً من المدعو "الحاج كميل" الإيراني.

مجموعة الصواريخ والاختصاص في مدينة الميادين مدربة على كيفية التعامل مع راجمات الصواريخ وقذائف الهاون، ويتم إخضاع عناصرها بشكل دوري لدورات خاصة ضمن منطقة المزارع والحيدرية جنوبي مدينة الميادين، تحت إشراف المدعو "الحاج عباس" الإيراني اختصاص صواريخ، إلى جانب القيادي المدعو "طالب الكاسر" والقيادي المدعو "شيخون البير" اللذان ينحدران من مدينة السلمية بريف حماة الشرقي، وهما من ملاك مليشيا "حزب الله" اللبناني، ويشرفان على أغلب الدورات التدريبية المقامة في معسكرات "الحرس الثوري" الإيراني في الشرق السوري.

"عين الفرات" تمكنت أيضا من التجول في منطقة الحيدرية جنوبي مدينة الميادين، والتي تعتبر من أهم قواعد "" الحرس" الثوري الإيراني في بادية الميادين، وتكتسب أهميتَها كونَها محاطة بمناطقَ غير مأهولة بالسكان وقربَها من مستودعات" الحرس الثوري" في قلعة الرحبة والمطار الزراعي، وتجري فيها دوراتٌ تدريبية للعناصر الجدد المنتسبين للمليشيات الإيرانية، كما تضم مقراتِ مبيتٍ لقياديين من الصف الأول والثاني من الجنسية الإيرانية واللبنانية.