شبكة عين الفرات | بعد إصابته بالغارات الأمريكية.. "الحاج عسكر" يعود مجدّدًا إلى البوكمال

عاجل

بعد إصابته بالغارات الأمريكية.. "الحاج عسكر" يعود مجدّدًا إلى البوكمال

عاد مسؤول "الحرس الثوري" في البوكمال إلى الواجهة مجددًا بعد غياب دام شهرًا كاملًا عن المشهد العسكري والأمني في المنطقة.

مصادر خاصة كشفت من داخل المليشيات الإيرانية لشبكة "عين الفرات" أن القصف الجوي الذي طال مقر "الموارد البشرية" قرب مشفى بدر الجراحي ومربع "المعري" الأمني يوم الـ 26 من آذار/ مارس الفائت، أدى إلى إصابة القيادي البارز المدعو "الحاج عسكر" إلى جانب قاديين آخرين من الجنسية الأفغانية، نُقلوا على إثرها إلى داخل الأراضي العراقية ومنها إلى إيران لتلقي العلاج.

وبعد حوالي الـ 4 أسابيع من القصف، علمت مصادرنا بعودة المدعو "عسكر" إلى البوكمال لاستلامه مهامه السابقة، بالتزامن مع اتخاذ المليشيات الإيرانية إجراءات أمنية احترازية منها نقل مقره السابق من "الموارد البشرية" إلى المربع الأمني التابع للنظام والواقع بين الشارع العام ومنطقة البساتين شرقي المدينة.

ويضم المربع الأمني الجديد والذي يقع قرب جامع خالد ابن الوليد وصولًا إلى فرن أولاد الحاج "شاحوذ الأشعب"، مواقع ومقرات عدة وأجهزة أمنية من بينها مفرزة "المخابرات العسكرية" التي يترأسها المدعو العقيد "نايف".

ومع عودة المدعو "عسكر" إلى البوكمال، عقد عدد من ضباط "الحرس الثوري" الإيراني اجتماعًا سريًّا مع قادة المليشيات الأجنبية العاملين بالمنطقة ضمن مقر "الموارد البشرية"، لبحث أسباب اختراق تحركاتهم.

وحضر الاجتماع قياديون من مليشيا "فاطميون" الأفغانية و"حزب الله" اللبناني، إضافة إلى قياديين من المليشيات العراقية وقادة محليون.

وجرى خلال الاجتماع اقتراح منح مكافآت مالية لمن يدلي بمعلومات تكشف "العملاء" داخل صفوف المليشيات المحلية والأجنبية، بعد تزايد الضربات الجوية التي طالت كبار قادة إيران في البوكمال بشكل دقيق للغاية.

الإجراءات الأمنية الإيرانية تضمنت أيضًا إبعاد كبار قادة "الحرس الثوري" الإيراني عن المواقع والمقرات العسكرية، ورفع حالة التأهب الأمني تحسبًا لأي ضربات جوية جديدة قد تتعرض لها مواقعها في البوكمال، كما زادت من حجم تشديدها الأمني على طرق إمدادها البرية الواصلة بين العراق وسوريا عبر معبري "الهري" و"السكك" غير القانونيين.

أخبار متعلقة