شبكة عين الفرات | مصرع إبراهيم رئيسي ومدى تأثيره على وجود إيران في سوريا

عاجل

مصرع إبراهيم رئيسي ومدى تأثيره على وجود إيران في سوريا

بدأت بموت إبراهيم رئيسي العديد من التساؤلات تظهر ومنها عن مستقبل إيران ومليشياتها في سوريا، وللإجابة على التساؤل ينبغي التعمق بسياسة طهران في المنطقة ومعرفة من هو الحاكم الفعلي في البلاد.

انتخاب الرئيس 

يقوم نظام إيران على انتخاب الرئيس لمدة 4 سنوات مع السماح له بالتجديد لولاية ثانية فقط، ويلاحظ أنه منذ عام 1979 تولى 8 رؤساء، وفي المقابل يبقى القرار النهائي فيما يخص الأوضاع السياسية والأمنية وحتى الاقتصادية بيد "مرشد" النظام والذي تولاه اثنان فقط.

فالبداية كانت من المدعو الخميني وتولى بعد وفاته ولغاية اليوم المدعو خامنئي، والأخير يمتلك الصلاحيات المطلقة من ترشيح رئيس وعزل آخر وإرسال الجيش وسحبه وصولًا إلى القرارات الاقتصادية وتعيين قادة "الحرس الثوري" و"فيلق القدس".

والكذبة التي تطرحها إيران عن تغيير الرئيس كل 4 أو 8 سنوات، لإظهار وجه ديموقراطي زائف، لا تنطلي على عاقل فالقرار النهائي بيد "مرشد" النظام، وما تقبيل كل رئيس يتولى المنصب لـ يد خامنئي إلا أكبر دليل على ذلك.

مستقبل إيران في سوريا 

لم يتغير موقف إيران من وجودها في سوريا بعد مقتل الإرهابي "قاسم سليماني" مطلع العام 2020، رغم التأثير الكبير الذي خلفه مصرعه على "فيلق القدس" و"الحرس الثوري".

ولا يتوقع بمصرع رئيسي ولا حتى وزير خارجية إيران المدعو عبد اللهيان، أن يحدث أي تغير في موقف إيران ومشروعها "الطائفي" في سوريا ودول الجوار.

فشحنات الأسلحة لم تتوقف عن دخول البلاد، ومرتزقة إيران في توافد مستمر وبشكل شبه يومي من العراق، تارة تحت جنح الظلام وتارة تحت مسمى "الزوار الطائفيين".

وتواصل المليشيات الإيرانية الاستيلاء على منازل المدنيين في محافظة ديرالزور، أملًا في استكمال مشروعها التوسعي والتخريبي الخبيث.

فموت رئيسي غير قادر على تغيير مخطط إيران "الطائفي" في المنطقة واستكمال مشروع "الهلال الطائفي"، ولم تختلف سياسة طهران على مدى السنوات الماضية رغم تغيير رئيسها أكثر من مرة.

وختامًا ظهر "مرشد" النظام قبل إعلان مقتل رئيسي بساعات ليؤكد أن إيران لن تتأثر سياستها بمجرد مقتل رئيسها ما يؤكد أن القرار الفعلي يبقى بيده وحده دون غيره.

 

سوسن العطار

22/5/2024

أخبار متعلقة