شبكة عين الفرات

قالت مصادر محلية من مدينة ديرالزور إن موظفي مديرية الاتصالات التابعة للنظام، باتوا يتبعون وسيلة جديدة لتحصيل الإتاوات من السكان، حيث يقطعون الإنترنت عن بعض المنازل بذريعة وقوع عطل ويعيدون الخط لمن يدفع.

شكاوى عديدة وردت إلى شبكة "عين الفرات" من ساكني حي القصور بديرالزور، تتحدث عن قيام موظفي مديرية الاتصالات بالقدوم ليلًا وقطع خطوط الإنترنت من العُلب الموجودة في الشوارع.

وقال الأهالي إنه وعند مراجعة المتضرر مديرية الاتصالات يطلب منه الموظف المال مقابل إعادة تفعيل الخط، وإلا يتذرع بوجود عطل كبير لا يمكن إصلاحه في الوقت الحالي.

وحسب الأهالي يتراوح مبلغ الإتاوة الذي يطلبه الموظف بين 50 و 100 ألف ليرة، حيث يصرح الموظف علنًا للشخص المتضرر أن "هذا المبلغ مو إلى لوحدي" في إشارة إلى حصول مسؤولين في مديرية الاتصالات على جزء كبير من مبالغ الإتاوات.

أحد السكان القاطنين في حارة البيجامات بحي القصور قال إن خط الإنترنت تعطل خلال شهر واحد ثلاث مرات، وفي كل مرة يتبين أن العطل مقصود لأنه يشمل بعض الخطوط في العلبة نفسها دون غيرها، وكذلك لأنه وبعد إصلاح "العطل" تتعطل خطوط أخرى في العلبة ليتم تحصيل الأموال من كل المشتركين.

وأكد مصدر خاص لشبكة "عين الفرات" تواطؤ فرع الأمن العسكري التابع للنظام مع هذه المنظومة، مشيرًا أن الفرع يحصل على مبلغ مقطوع شهريًّا مقابل التغطية على تعديات موظفي شركة الاتصالات بحق الأهالي.