شبكة عين الفرات | متى يعود الفتوة إلى ملعبه

عاجل

متى يعود الفتوة إلى ملعبه

مع حصول نادي الفتوة على النجمة الرابعة "بطولة الدوري العام" لهذا الموسم صار مستغلو النادي من النظام والإيرانيين أمام تحدّ جديد لوعودهم الكاذبة وهو صيانة الملعب البلدي في ديرالزور وإعادة الروح إليه. 

المعلب البلدي يعدّ رمزًا من رموز عشاق النادي الأزرق، والذي تلقوا كثيرًا من الوعود العام الماضي من رؤساء الأفرع الأمنية والمحافظ وأمين ما يسمى "فرع الحزب"، لكن كل الوعود لم تكن سوى أساليب تمكن النظام والإيرانيين من السيطرة على الشباب مشجعي النادي، لذلك لايزال الملعب على حاله من الدمار والخراب الناجم عن استهداف قوات النظام له لسنوات خلت.

هذا الإهمال يرسم خلفه الكثير من إشارات الاستفهام، ولا يخفي مخاوف النظام والايرانيين من احتمالية فقدان السيطرة على هذه جماهير لها سجل طويل في المواجهة مع قوات النظام ومع الإيرانيين أيضًا قبل الثورة بسنوات، حين هاجمت جماهير النادي السفارة الإيرانية في دمشق وقامت بتحطيم محتوياتها أكثر من مرة بسبب مظالم تحكيمية تعرض لها النادي آنذاك .

ومن جهة ثانية فإن الإيرانيين على يقين بأنهم لايزالون منبوذين وغير مرحب بهم من قبل الجمهور الذي يعبر عن وجدان أهل دير الزور عمومًا، فبالرغم من سيطرة جيش الأسد وإيران على المنطقة إلا أن السيطرة بلا شك هشة وضعيفة، كما أن إيران لاتزال إلى اليوم عاجزة عن إيجاد قاعدة شعبية تكن لها الولاء وتعمل تحت ظلها كما تعمل المليشيات الأخرى.

ولا يخفى امتعاض الجماهير من الأساليب الإقصائية التي يتعرض لها أبناء النادي الحقيقيين من إداريين وفنيين ولاعبين قدامى، حيث اعتمدت إيران على دعم أشخاص لا علاقة لهم لا بالنادي ولا بالرياضة لا من قريب ولا من بعيد أمثال المدعو "مدلول الحمد" رئيس النادي ونائبه المدعو "فراس جهام" متزعم مليشيا "الدفاع الوطني" وكلاهما يعملان تحت إمرة الإيرانيين الذين يوفرون لهم كل الدعم. 

 

عمر مرمر

29 نيسان 2024 

 

أخبار متعلقة