شبكة عين الفرات

هنا في مطار دير الزور العسكري هبطت قبل أيام طائرة شحن من طراز يوشن تقل حوالي خمسين عنصرًا من مليشيا "فاطميون" الأفغانية بينهم قياديون، وصلوا بكامل عتادهم الميداني وسط حالة استنفار من قبل المخابرات الجوية والمليشيات الإيرانية التي كانت في استقبالهم.

مصادر خاصة كشفت لشبكة "عين الفرات" أن المليشيات الإيرانية نقلت العناصر من مليشيا "فاطميون" فور وصولهم إلى مطار دير الزور العسكري إلى مدينتي الميادين والبوكمال، عبر حافلتين مدنيتين برفقة سيارات رباعية الدفع تتبع لقوات الأسد خوفًا من ضربات جوية مفاجئة تستهدف التعزيزات القادمة حديثًا إلى الشرق السوري.

وصول عناصر من المليشيات الأفغانية إلى محافظة ديرالزور تزامن مع وصول دفعتين تعزيزات بشرية قادمة من الأراضي العراقية إلى مدينة البوكمال تحت حماية سيارات تابعة لـ "مكتب الأمن" الإيراني الذي يشرف عليه المدعو "الحاج عباس" المُعين حديثاً بهذا المنصب.

المليشيات الإيرانية أدخلت الدفعة الأولى من معبر البوكمال القائم القانوني ضمن قوائم الزوار القادمين إلى منطقة السيدة زينب جنوبي العاصمة دمشق، أما الدفعة الثانية فدخلت عبر سيارات نقل أنتر من معبر السكك غير القانوني القريب من قرية الهري.

 استقدام "الحرس الثوري" الإيراني دفعات من مليشيا "فاطميون" الأفغانية إلى مدينة الميادين تزامن مع تنفيذ المليشيات الإيرانية والأفغانية عملية إعادة انتشار وإخلاء لبعض المواقع ضمن المدينة وعلى أطرافها، بعد الضربات الجوية المركزة التي طالت بعض المواقعِ والمستودعات بداية شهر شباط/ فبراير 2024. 

عدسة "عين الفرات" رصدت مؤخرًا إخلاء مليشيا "فاطميون" أحد أهم مقراتها في محيط صوامع الحبوب من العناصر والحراسة، وجرت عملية الإخلاء باتجاه معامل مسبقة الصنع التي تعد أكثر تحصناً أمام الضربات الجوية.

وبالانتقال إلى مدينة البوكمال فقد رصدت عدسة مصادرنا نقل "الحرس الثوري" الإيراني عناصر من قرية حطلة المحاذية لمدينة دير الزور إلى مدينة البوكمال ليتم توزيعهم على نقاطهم وتبديل المناوبات بنظام 20 يوم خدمة مقابل 10 أيام إجازة.

إرسال عناصر من المليشيات المحلية المرتبطة بالمليشيات الإيرانية من قرية حطلة يتم عادة مرة واحدة أسبوعيًّا، لكن مؤخرًا زادت عمليات نقل العناصر إلى 3 مرات أسبوعيًّا، وسط ترجيحات بمشاركة العناصر في عمليات حفر الخنادق والأنفاق التي بدأها "الحرس الثوري" في محيط مقراتها ومعسكراتها ومستودعاتها في مدينة البوكمال وباديتها بعد الغارات الجوية الأخيرة.