شبكة عين الفرات

مرت أكثر من 4 سنوات على إنهاء آخر معاقل تنظيم "داعش" في منطقة الباغوز بريف ديرالزور، ولازالت آثار الدمار حاضرة حتى اليوم.

وتجاوزت نسبة الدمار وفق مصادر محلية 70%، بعدما عمد التنظيم إلى تفخيخ عشرات المنازل والأراضي الزراعية، إضافة إلى اندلاع معارك عنيفة بينه وبين "قسد" مدعومة بالتحالف الدولي، ما أدى إلى حدوث دمار كبير.

السيطرة 

سيطرت "قسد" على المنطقة منتصف العام 2019، بشكل كامل بعد معارك عنيفة استمرت عدة أشهر.

ولا تتوفر إحصائيات موثقة حول عدد القتلى، لكن يعتقد أنه بالآلاف، وخاصة من عناصر "داعش" وعائلاتهم نتيجة قصف طيران التحالف الدولي.

عودة السكان

تحدثت مصادر محلية عن عودة حوالي نصف سكان المنطقة بعد انتهاء الحرب، بينما ينتظر قسم آخر منهم تحسن الأوضاع المعيشية للعودة.

ويعاني السكان في المنطقة من الدمار الكبير الذي طال منازلهم وممتلكاتهم، والضرر الذي لحق بأراضيهم الزراعية، ما يمنعهم من العمل.

وطالب السكان مرارًا بدخول منظمات إنسانية لتقديم المساعدات العاجلة لهم، وتقديم الدعم وإعادة تأهيل المنطقة دون جدوى.

مخلفات الحرب

ضمت المنطقة بعد انتهاء الحرب العديد من المقابر الجماعية، ومخلفات الحرب وخاصة الألغام.

وقال عدد من أهالي البلدة إنهم طالبوا بدخول لجان متخصصة سواء من التحالف الدولي أو الأمم المتحدة، لإزالتها دون جدوى، وخاصة أنها لا زالت تحصد أرواح المدنيين.

ومن جهة أخرى يخشى السكان من ترصدّ المليشيات الإيرانية على الجانب الآخر، وهو ما يحول دون قيام مشاريع في المنطقة خوفًا على مصير المنطقة المجهول.

قلة الخدمات 

كشفت تقارير محلية وجود حوالي 50 ألف نسمة من سكان الباغوز، يعانون عدم تلقيهم للدعم الكافي من المنظمات المعنية.

وأضافت التقارير أن الأهالي طالبوا بدخول منظمات معنية بمجال تعليم الأطفال ومحو الأمية، ومساندة الفلاحين في المنطقة التي تضم أراض زراعية خصبة.   

ويعاني الفلاحون نقصًا كبيرًا في الأسمدة والبذار والمعدات الزراعية الأساسية.

ويشتكي السكان من تجاهل "الإدارة الذاتية" تقديم الدعم اللازم لهم؛ إذ لم تقم منذ سيطرتها على المنطقة بأي عملية إعادة إعمار أو تأهيل المباني المدمرة في المدينة.

ولعب موقع المنطقة البعيد على الحدود السورية العراقية، دورًا في غياب الدعم اللازم لها.