شبكة عين الفرات

فرضت "قسد" على وسائل الإعلام العاملة في مناطق سيطرتها، تزويدها بمعلومات كاملة عن موظفيها، تحت طائلة التهديد بالمحاسبة والاعتقال.

وكشفت صحيفة "عنب بلدي" نقلًا عن إحدى الصحفيات العاملات بمناطق "قسد" قولها، إن قرارات "الإدارة الذاتية" تعسفية وتُقيد قدرة الصحفيين على ممارسة نشاطهم بشكل مستقل.

اعتداءات على الصحفيين

اعتدى عناصر "قسد" أكثر من مرة على الصحفيين العاملين بمناطق سيطرتها، رغم حصولهم على تراخيص بمزاولة المهنة.

واستولت "قسد" في آب أغسطس 2023، على مبنى "وكالة باز" الإخبارية بالحسكة، وحولته إلى مقر عسكري بعد اعتقال عدد من الموظفين.

وصرح مدير الوكالة المقيم في ألمانيا "سليمان الناصر"، أن "قسد" اعتقلت مدير الوكالة في سوريا "أحمد عجور" إلى جانب الصحفي "ملحم معيشي" ومتدرب جديد آخر.

وطردت "قسد" بحسب "الناصر" بقية الموظفين من مكتب الوكالة بطريقة "غير أخلاقية" بعدما أغلقت الطرقات المحيطة بالمنطقة.

ولفتت الصحفية إلى أن "قسد" تصادر في غالب الأحيان المعدات الإعلامية، وتتجاوز بعض الانتهاكات حد الاحتجاز، وتصل إلى الضرب وتكسير المعدات وغيرها.

العاملون عن بعد

 لا تقتصر انتهاكات "قسد" بحق الصحفيين العاملين ضمن المؤسسات والمكاتب الإعلامية، بل تشمل حتى العاملين عن بعد "أونلاين".

وطالبت "قسد" قبل أيام من كافة العاملين بالمجال الإعلامي ضمن مناطق سيطرتها، تقديم سيرة ذاتية وبعض الأوراق الثبوتية إلى مكتب الإعلام التابع لها.

وتفرض "الإدارة الذاتية" كذلك على الإعلاميين، الانضمام لما يسمى "اتحاد الإعلام الحر" التابع لها، كشرط لقبول العمل، حيث يتوجب على المتقدم دفع مبلغ خمسين ألف ليرة للانضمام، و 25 ألف ليرة لتجديد بطاقة الاعتماد.

تهديدات للإعلامين

توعّدت "قسد" نهاية عام 2023، كافة الصحفيين العاملين بمناطق سيطرتها، ووسائل الإعلام "غير المرخصة" بمحاسبتهم في حال إعداد تقارير صحفية ضمن مناطق سيطرتها.

وتضمن التعميمم الذي حمل الرقم "12"، أن أي صحفي أو مؤسسة إعلامية ضمن مناطق سيطرتها، لم يبلغ "الإدارة" بالمواد التي أنتجها سابقًا، يُعرض نفسه لـ "المسائلة القانونية" وسيتم التعامل معه وفق اللائحة التنفيذية لـ قانون الإعلام".