شبكة عين الفرات | "الشرق الأوسط" تؤكد تقارير "عين الفرات" عن نية إيران جرّ المنطقة إلى حرب

عاجل

"الشرق الأوسط" تؤكد تقارير "عين الفرات" عن نية إيران جرّ المنطقة إلى حرب

نشرت صحيفة "الشرق الأوسط" تقريراً أكدت فيه ما وثّقته "عين الفرات" في تقارير سابقة، حول نية إيران جرّ المنطقة إلى حرب شاملة.

وتحدث التقرير عن الاجتماع الذي عقدته المليشيات الإيرانية في العراق، يوم الثاني من تشرين الثاني 2022، وما تلاه من أحداث شهدتها المنطقة.

وظهرت آثار الاجتماع مع بدء هجمات مليشيات إيران ضد المصالح الأمريكية، بناء توجيهات وأوامر إيرانية، الهدف منها جرّ العراق والدول المجاورة لها إلى حرب إقليمية.

مليشيا جديدة

لم تمض سوى أيام قليلة على اجتماع "الحشد العراقي" مع باقي المليشيات في العراق، حتى ظهرت مليشيا جديدة أطلقت على نفسها اسم "المقاومة الإسلامية في العراق" متوعدة بعمليات "انتقامية" ضد المصالح الأمريكية في سوريا والعراق.

وبعد أيام قليلة، تبنت المليشيا الجديدة أول هجوم استهدف قاعدة "عين الأسد" الأمريكية غرب بغداد.

وتصاعدت بعدها الهجمات ضد المصالح الأمريكية، والتي كانت محدودة بغالبيتها، حتى وصلت إلى 150 هجوماً نهاية كانون الثاني الفائت.

دور طائفي لـ "تحرير القدس" 

كان واضحاً الشحن الطائفي الذي مارستها إيران تجاه المليشيات التابعة لها في العراق، بذريعة تحرير القدس على أيديهم.

وكشف ضابط عراقي يعمل في استخبارات "الحشد العراقي"، أن إيران عملت على تحشيد مليشياتها في العراق إعلامياً، وإيهامهم بالاستعداد لحرب شاملة، مع تكريس دور العراقيين "الشيعة" لـ "تحرير القدس" على حد زعمهم.

وأضاف الضابط أن الحملة تبعها زيارة مسؤولين إيرانيين إلى بغداد، وبحوزتهم "رسائل مستعجلة" شبيهة بما كان سائداً بين عناصر المليشيات هناك.

وتابع الضابط حديثه بالقول "أخبرونا أننا جزء من إيران وقوتها في المنطقة. أنتم اليد الضاربة لحماية التشيع، وحان الوقت ليس لتحرير الأقصى وحسب، بل لحكم دول المنطقة، إنه عصركم الذهبي".

ماذا تريد إيران؟

في العشرين من تشرين الثاني 2023، عقد رئيس مليشيا "منظمة بدر" المدعو "هادي العامري" اجتماعاً مع المليشيات الإيرانية، لبحث "مخاطر التصعيد" المحتملة مع الولايات المتحدة، ومدى قدرة إيران على حمايتهم.

وظهرت خلال الاجتماع خلافات كبيرة بين الأطراف، وخاصة عند التطرق إلى دور إيران؛ إذ أكد كثيرون عدم سماعهم أي تأييد من قبل طهران بزيادة الضربات ضد المصالح الأمريكية في المنطقة، ليأتي الرد من قيادات أخرى أن إيران تشجعهم على المضي قدماً في تلك الضربات.

خلافات المليشيات أخّرت خطة طهران

برزت بعض الخلافات بين المليشيات العراقية لتجهض إلى حدّ ما خطط طهران بإشعال المنطقة، وخاصة بين مليشيا كتائب "حزب الله" وبين "عصائب أهل الحق".

وظهرت الخلافات بعد إعلان مليشيا "حزب الله" إحصائية بعمليات المليشيات العراقية ضد القوات الأمريكية، وألمحت إلى عدم مشاركة "العصائب" بتلك العمليات.

وأكد مسؤول عراقي وجود صراع مرير بين الجماعتين على تمثيل النفوذ الإيراني في العراق.

خطة إيرانية لجرّ العراق نحو الهاوية

كشف مسؤول عراقي أن الخطة الإيرانية التي وضعت بعد السابع من أكتوبر، تقضي بتنفيذ فصائل مسلحة تابعة لها، عمليات ضد القوات الأمريكية.

وتتولى المليشيات الأخرى الموجودة بالحكومة العراقية، مهمة تنفيس غضب الأمريكيين، جرّاء هذه الضربات أطول فترة ممكنة.

وظهر من خلال الخطة الإيرانية، مدى التنافس المحموم بين المليشيات العراقية، لإثارة إعجاب طهران.

ويضيف المسؤول أن إيران وضعت خطة طويلة الأمد للملف العراقي، إلا أنها وقعت في فخ الصراع الداخلي بين قادة المليشيات التابعة لها.

المواجهة مستمرة 

رغم زيادة وتيرة الضربات الأمريكية التي طالت قياديين من الصف الأول بالمليشيات العراقية، إلا أن الأوامر الإيرانية أتت باستمرار الضربات مع تغيير المواقع فقط.

وزادت الهجمات الأخيرة من حجم الضغط على الحكومة العراقية، مع عجزها عن إيقاف المليشيات من جهة، وزيادة الضغط الأمريكي عليها من جهة أخرى.

وكشف مسؤول عراقي، أن المليشيات العراقية اقترحت على إيران البحث عن "كبش فداء" لتقديمه وإسكات الأمريكيين، وهو ما رفضته طهران والتي وجهتهم باستمرار المواجهة.

ويضيف المسؤول أن إيران حسمت أمرها بمواصلة المواجهة مع الأمريكيين عبر مليشياتها المنتشرة في العراق.

ومن المتوقع تزايد وتيرة المواجهة بين المليشيات الإيرانية وبين القوات الأمريكية، وربما تصل إلى حرب مفتوحة نتيجة التعنت الإيراني باستمرارها، والتي تظهر يوما بعد آخر نيتها الحقيقية في جر كامل المنطقة إلى حرب إقليمية.

أخبار متعلقة