المُسيّرات الإيرانية.. القدرات ومسؤولو التصنيع
مع تزايد الضربات التي تشنها المليشيات الإيرانية بطائراتها المسيرة ضد المصالح الأمريكية في سوريا والدول المجاورة، يبرز سؤال عن القدرات الجوية التي تمتلكها المليشيات الإيرانية، والقادة المشرفون عليها.
قدرات المليشيات الإيرانية الجوية
عززت إيران خلال السنوات الماضية من أسطول طائراتها المسيرة بدون طيار، وزودت مليشياتها المنتشرة في سوريا والعراق بعدد منها، لتنفيذ هجمات إرهابية تستهدف المدنيين والقواعد الأمريكية في المنطقة.
مهاجر
إحدى الطائرات التي صممتها إيران قبل سنوات وعملت على تطوير عدة أجيال منها لاحقاً، وكانت البداية بطائرة "مهاجر4" وهي طائرة مراقبة غير هجومية يبلغ مدى تحليقها 150 كيلو متراً.
وتبعتها إيران بعدها بطائرة "مهاجر6" وهي طائرة قتالية يبلغ مداها 200كم، وتحمل متفجرات بوزن 150كجم.
وطورت إيران تنقيات الطائرة، لتنتج جيلاً حمل اسم "مهاجر10" والتي تميزت عن سابقاتها بمدى تحليقها الذي يصل إلى ألفي كيلو متر، إضافة لحمولتها التي تبلغ 300 كجم من المتفجرات.
شاهد
تزامناً مع إطلاق طائرة "مهاجر"، عملت إيران على إنتاج وتطوير طائرة أخرى حملت اسم "شاهد" والتي أصدرت منها ثلاثة أجيال.
وحمل الجيل الأول اسم "شاهد 129" وهي طائرة متخصصة بالمراقبة فقط، دون تنفيذ أعمال قتالية، ويبلغ مدى تحليقها 1700 كم.
وبعد سنوات أنتجت إيران أول طائرة قتالية من الطراز ذاته وحملت اسم "شاهد136" والأخيرة تسير لمسافة 2400 كم، وبإمكانها حمل متفجرات بزنة 50 كجم.
وأصدرت إيران بعد ذلك طائرة "شاهد 171" والتي تسير لمسافة 1500كم، وتحمل ما يوازي 8 قنابل.
مسيّرات أخرى
أنتجت إيران العديد من الطائرات المسيّرة الأخرى، منها "أبابيل" القادرة على التحليق لـ 8 ساعات بسرعة 200 كيلو متر بالساعة، وبمدى يصل إلى 100 كيلو متر مع قدرتها على التصوير ليلاً ونهاراً.
وتمتلك إيران كذلك مسيّرة تحمل اسم "كمان12" والتي بإمكانها حمل 100كيلو غرام من المتفجرات، والتحليق لمدة 10 ساعات، مع سرعة تصل إلى 200كيلو متر في الساعة.
أين استخدمتها؟
استخدمت المليشيات الإيرانية في كل من سوريا والعراق، الطائرات المسيّرة سواء القتالية أو الانتحارية، في تنفيذ هجماتها ضد المدنيين وضد قوات التحالف والمصالح الأمريكية في المنطقة.
وهاجمت المليشيات الإيرانية عبر مسيّراتها خلال الفترة الأخيرة قواعد التحالف الدولي في حقلي العمر وكونيكو والشدادي في سوريا، إضافة لقاعدة "عين الأسد" الأمريكية في العراق.
وكان للمدنيين في شمال غرب سوريا نصيب من هجمات المسيّرات الإيرانية، والتي تركزت بمناطق جنوب إدلب القريبة من خطوط التماس مع قوات النظام.
قادة إيران المشرفون على المسيّرات
تخضع عمليات تصنيع وإطلاق المسيّرات الإيرانية لإشراف مباشر من كبار قادة "الحرس الثوري" الإيراني.
وفي سوريا يشرف العديد من الخبراء على صناعة وإطلاق المسيّرات، من أبرز هم المدعو "الحاج كميل" و "الحاج سلمان" وهما من قيادات الصف الأول في "الحرس الثوري" في سوريا.
ويعتبر المدعو "الجنرال سعيد آغاجاني" والمدعو "الجنرال عبد الله محرابي" وهما أحد كبار مسؤولي "الحرس الثوري" المشرفان بشكل مباشر على إطلاق وتوجيه الطائرات المسيّرة الإيرانية.