شبكة عين الفرات | ماذا تعرف عن قاعدة التنف العسكرية في الجنوب السوريّ؟

عاجل

ماذا تعرف عن قاعدة التنف العسكرية في الجنوب السوريّ؟

تتعرض قاعدة التنف العسكرية الواقعة جنوب سوريا، لقصف وهجمات من روسيا والمليشيات الإيرانيّة وجيش النظام السوري وتنظيم "داعش".

وعلى الرغم من هذه الهجمات، تستمر قاعدة التنف في العمل كقاعدة عمليات مهمة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية. 

الموقع والتأسيس

قاعدة التنف العسكرية تأسست فعليا عام 2016 عند تقاطع الحدود السورية مع الأردن والعراق وتتبع إداريا لحمص المحافظة الأكبر في سوريا.

ويشير معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى في تقرير له، إلى أنها تضم ما بين 100 إلى 200 من العسكريين الأمريكيين، إلا أن تقارير أخرى تشير إلى أعداد أكبر، إضافة إلى وجود لجنود بريطانيين ومن دول أخرى مشاركة بالتحالف.

مهام القاعدة

تُستخدم القاعدة، وفق معهد واشنطن نقلا عن مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية، لمواصلة العمليات ضد تنظيم "داعش"، وإعاقة أنشطة المليشيات الإيرانية في سوريا، وتعد في الوقت نفسه ورقة نفوذ في المفاوضات القائمة منذ فترة طويلة حول مستقبل سوريا.

وأظهرت صور للأقمار الصناعية بثتها مواقع روسية عمل الولايات المتحدة على توسيع القاعدة العسكرية في التنف منذ السنوات الأولى لإنشائها، كما أوردت تقارير إعلامية أن واشنطن زودت القاعدة بأسلحة وراجمات صواريخ متطورة وطائرات متنوعة.

أهمية القاعدة

بعد طرد تنظيم "داعش" من المنطقة، استخدمتها الولايات المتحدة كقاعدة لتدريب فصائل سورية معارضة.

وبسيطرة واشنطن على القاعدة، فإنها تقطع أهم خط إمداد لإيران إلى سوريا ولبنان، خاصة أنها تقع على واحد من الطرق السريعة الرئيسية بين بغداد ودمشق.

ويحيط بالقاعدة حرم أو منطقة عازلة نصف قطرها يبلغ 55 كيلومترا تشكلت في إطار تفاهم أميركي روسي عام 2016.

ووفق معهد واشنطن، فإن المنطقة مكنت القوات الأمريكية من تقويض عمليات تنظيم "داعش"، ومنعت دخول المليشيات الإيرانية، وكان لها أثر ثانوي في استقطاب آلاف النازحين السوريين في مخيم الركبان وحمايتهم من هجمات قوات النظام.

جيش مغاوير الثورة

يحتضن مخيم الركبان عائلات فصيل المعارضة الرئيسي في "قاعدة التنف العسكرية"، وهو "جيش مغاوير الثورة".

و"مغاوير الثورة" مجموعة ضباط وعسكريين سوريين سابقين ينحدر معظمهم من محافظة دير الزور.

ومهمة الفصيل الرئيسية هي حماية المنطقة التي تقع فيها القاعدة ومحيطها، ومنع محاولات التسلل من قبل تنظيم "داعش" والنظام، بالإضافة لمكافحة تهريب المخدرات بكافة أشكالها.

وتقدّر الخارجية الأمريكية انتشار نحو 300 عنصر من فصيل "مغاوير الثورة" في المنطقة العازلة المحيطة بالقاعدة.

وكانت القوات الأمريكية قد دربت الفصيل منذ ترسيخ وجود لها في القاعدة، وتتعاون معه حاليا في مهام مكافحة تنظيم "داعش" والمهمات الإنسانية.

دور القاعدة الإقليمي

جميع القواعد العسكرية الأميركية المنتشرة على الجغرافية السورية مهمة بالنسبة لواشنطن، وغالبا ما تختار مواقعها قرب الشريط الحدودي الذي يربط سوريا مع كل دول الجوار.

وجميع القواعد الأميركية في سوريا تقع شرقي نهر الفرات وفي بادية منطقة الجزيرة؛ إلا أن القاعدة الوحيدة الواقعة في المنطقة المسماة ببادية "الشامية" الواسعة هي قاعدة التنف الإستراتيجية.

وتكمن أهمية القاعدة في موقعها عند المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن؛ ما يمنح القوات فيها مساحة للمناورة داخل سوريا بأكثر من جهة وحتى خارجها إن لزم الأمر، وأيضا وقوعها على طريق الإمداد الرئيسي الواصل بين إيران ودمشق وبيروت عبر العراق، وكذلك أهميتها تكمن في قتال خلايا تنظيم "داعش" التي يتزايد نشاطها عموما في بادية "الشامية" بعد فقدان التنظيم سيطرته المكانية في كل من سوريا والعراق.

وقوض الوجود الأمريكي في التنف خط التواصل على الأرض الذي يجمع إيران مع "حزب الله" والنظام السوري، حسب معهد واشنطن.

ووفق المعهد، فقد أثبت الوجود الأميركي في قاعدة التنف أنه مفيد لما تصفه تل أبيب بـ"حملة إسرائيل بين الحروب"، التي تردد أنها شملت عشرات المهام الجوية ضد أهداف تابعة للنظام وأخرى لـ"لحرس الثوري" أو الميليشيات الإيرانية ومليشيا "حزب الله" في سوريا.

خدمت مصالح الأردن

ساعد الجنود الأميركيون وشركاؤهم من "مغاوير الثورة" على ضمان أمن حدود المملكة البعيدة مع العراق وسوريا ضد عمليات التهريب والتسلل المحتمل لعناصر تنظيم "داعش" أو الميليشيات الإيرانية.

 

 

 

 

 

 

أخبار متعلقة