بمبالغ تجاوزت 100 مليون ليرة.. وزارة تابعة لنظام الأسد تحتال على السوريين
احتالت مكاتب سياحية بدمشق على شبان سوريين مستغلة حاجتهم للسفر جراء تدهور الوضع المعيشي في مناطق النظام.
وتتذرع المكاتب باستخراج تأشيرة سفر للشبان مقابل مبالغ مالية كبيرة، وذلك بالاشتراك مع وزارة السياحة التابعة لنظام الأسد التي تصدر إيصالات موقعة منها ومن المكاتب بالمبلغ المدفوع على أنها ضمان لحقوق الطرفين، حسب موقع تلفزيون سوريا.
وتعرض عدة شبان سوريين مؤخراً لعمليات احتيال دفعوا خلالها مبالغ تجاوزت 100 مليون ليرة سورية، ورغم رفع البعض منهم دعاوى ضد هذه المكاتب، إلا أن إجراءات التقاضي وطول مدتها تُفقد المبلغ المدفوع قيمته جراء التضخم.
ودفع أحد الشبان، نقلًا عن موقع تلفزيون سوريا، مبلغ 50 مليون ليرة كدفعة أولى لمكتب في الحجاز بقصد الحصول على فيزا عمل، على أن يكمل دفع باقي المبلغ (50 مليوناً) لدى استلام الفيزا.
وحصل الشاب من المكتب على إيصالات مختومة بالمبلغ المدفوع والمتبقي موقعة من قبل وزارة سياحة النظام والمكتب كـ"ضمان لحقوقه المالية"، ولكن وبعد انتظار الشاب ثلاثة أشهر أخبره مسؤول المكتب، بأن طلب التأشيرة رُفض، وبأن المبلغ الذي دفعه ذهب تكاليف تقديم الطلب وتحضير الملف.
وبعد مطالبة الشاب صاحب المكتب بالمبلغ وتهديده برفع دعوى عليه، "اختفى"، وأغلق المكتب وهرب إلى لبنان، بعد أن" نصب على نحو الـ 15 شخصاً بالطريقة ذاتها".
وتكررت هذه الحوادث مع عشرات الأشخاص في مكاتب مختلفة جميعها يشترك بالصيغة ذاتها وبالاشتراك مع وزارة السياحة التابعة للنظام.
الجدير ذكره أنه لا توجد تأشيرات لأوروبا عن طريق مكاتب سياحية في مناطق النظام، لأن أغلب السفارات مغلقة بدمشق وليس لها مكاتب رسمية مختصة بإصدار تأشيرات دخول.
وفي حال حصل شخص على تأشيرة من مكتب سياحي فهي مزورة حكماً، حتى ولو كانت موقعة وممهورة بشكل رسمي من وزارات تابعة للنظام.